منذ هجمات باريس..

جرائم الكراهية ضد مسلمي بريطانيا تزداد بنسبة 300%

جرائم الكراهية ضد مسلمي بريطانيا تزداد بنسبة 300%
الإثنين ٢٣ نوفمبر ٢٠١٥ - ٠٧:٣٧ بتوقيت غرينتش

تناولت الصحف الرئيسة في بريطانيا في تغطيتها لشؤون الشرق الأوسط، أبرز موضوعات الساعة ومنها جرائم التصعيد ضد المسلمين في بريطانيا.

وبحسب ما جاء في موقع "بي بي سي عربي" تناولت صحيفة الاندبندنت نتائج تقرير أعده مشروع "Tell Mama" الذي يرصد حوادث الاعتداء اللفظي والبدني على المسلمين والمساجد في بريطانيا.
ورصد التقرير تعرض مسلمي بريطانيا لأكثر من 100 اعتداء عنصري منذ هجمات باريس الدامية التي وقعت قبل نحو عشرة أيام.
واعتبرت الصحيفة أن التقرير سيعرض على مجموعة عمل حكومية في بريطانيا معنية بحوادث ما يسمى "الكراهية" ضد المسلمين.
وكان معظم ضحايا تلك الاعتداءات العنصرية ضد مسلمي بريطانيا فتيات ونساء مسلمات تتراوح أعمارهن بين 14 و45 عاما وترتدين ملابس إسلامية، وفقا للتقرير الذي أطلعت عليه الصحيفة.
وأشار التقرير إلى أن الكثير من هذه الاعتداءات العنصرية وقعت في أماكن عامة ببريطانيا، من بينها الحافلات والقطارات‘ وكانت من بين الضحايا 34 امرأة مسلمة محجبة.
وأوضح التقرير أن الكثير من هؤلاء الضحايا قالوا إنه لم يهب أحد لمساعدتهن أو للتسرية عنهم بعد تعرضهم للاعتداء في بريطانيا.

"انقسامات عربية"
ونشرت صحيفة الغارديان تحليلا للكاتب إيان بلاك تحت عنوان انقسامات عميقة تمنع الدول العربية من التقدم في القتال ضد جماعة "داعش" الإرهابية.
وأشار الكاتب إلى أن الخلافات بشأن سوريا والرأي العام الداخلي تحول دون لعب دول عربية دورا أكبر في محاربة "داعش" حسب ما نقلته الصحيفة.
وأضاف أن قوات كردية إلى جانب قوات الحشد الشعبي في العراق وحزب الله اللبناني يقاتلون جميعا جماعة "داعش" الإرهابية لكن ثمة صعوبة في العثور على قوات برية عربية في مواجهة الإرهاب.
ولفت بلاك إلى أن القيادة المركزية الأمريكية لا تزال تذكر السعودية والإمارات والأردن والبحرين ضمن الدول المشاركة في شن غارات جوية على "داعش"، وهو ما يعتبر أمرا مهما لواشنطن إذ يدلل ذلك على أن ثمة شركاء عرب في حرب إقليمية شرسة لها تبعات عالمية بحسب الغارديان.
وبحسب المقال، فإن التردد العربي في التصدي لهذه الجماعة لا يتعلق بالأساس بالقدرة العسكرية، فالسعوديون والإماراتيون لديهم قوات جوية قوية لكن كلا البلدين مشغول بشن غارات على اليمن.
ونقل الكاتب عن الأكاديمي العماني عبد الله صالح قوله إن دول مجلس التعاون تسعى من أجل سياسات متناقضة.
وأشار صالح إلى أن ثمة "تعهد رسمي" بقتال "داعش"، لكنهم في نفس الوقت منهمكين في الصراعات بالمنطقة."

"أيديولوجية سامة"
ونشرت صحيفة "ديلي تليغراف" مقالا لرئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون تحت عنوان "سنهزم الإرهاب والأيديولوجية السامة التي تدعمه."
وأشار كاميرون إلى أن وجود القتلة في شوارع باريس "يذكرنا بجلاء أن "داعش" ليست مشكلة تبعد آلاف الأميال، بل هي تهديد مباشر لأمننا."
وقال كاميرون: "سوف نتعامل مع الأيديولوجية السامة للتطرف."
وأشار إلى أن استراتيجيته تشمل تعزيز التعاون الدولي بشأن مكافحة الإرهاب لـ"رصد وإحباط المؤامرات أينما ظهرت في العالم."