حرب التصفيات التي تدور في الجهة الجنوبية من سوريا بين الجماعات الموالية للقاعدة وغيرها من الجماعات المتطرفة التي تصفها جهات دولية بالمعتدلة، مازالت متواصلة حيث دارت مواجهات عنيفة بين ما سمي بلواء شهداء اليرموك الذي بايع تنظيم "داعش" الارهابي من جهة، وجبهة النصرة وما سمي بجيش الفتح من جهة ثانية في قرية عين ذكر بريف درعا.
عشرات القتلى والجرحى خلال المعارك بين الجماعات المسلحة
وذكرت مواقع التواصل الاجتماعي التابعة للمسلحين ان ما سمي بجيش الفتح بالتعاون مع جبهة النصرة استطاعا التقدم في منطقة عين ذكر بعد تفجير عربة مفخخة بالقرب من الحوض بريف درعا ما ادى الى مقتل وجرح عشرات المسلحين من الطرفين.
واعتبر تحسين الحلبي خبير استراتيجي في تصريح لمراسل قناة العالم، ان الخلافات بين الجماعات المسلحة " يثبت في الواقع انها مجموعات ارهابية مسلحة تعمل لغايات ذاتية وخاصة وليس لأية غاية سوى الارهاب بعينه ومما تستفيد من هذا الارهاب".
الجيش يستهدف مواقع المسلحين بريف درعا ويقتل عدداً منهم
معارك عنيفة بين الجماعات المسلحة في عدة مناطق بريف درعا
بدوره، استهدف الجيش السوري بعدة غارات جوية مواقع المسلحين في بلدة المليحة الغربية في الريف الشرقي لدرعا فيما نفذت مدفعية الجيش ضربات مركزة على تجمعات المسلحين في مدينة الشيخ مسكين في الريف الشمالي لدرعا، ما ادى لوقوع عدد من الاصابات في صفوف المسلحين وتدمير آليات عسكرية.
وقال تركي حسن خبير عسكري لمراسلنا: "جرى استهداف لمنطقة المليحة الغربية في محافظة درعا وهي تقع في الجزء الشمال الشرقي من المحافظة"، معتبراً ان "الهدف الاكبر للمسلحين هو بلدة الشيخ مسكين المعروفة جغرافياً بانها تقع على عدة طرق، من خلالها كان يستهدف الطريق الدولي".
كما استهدف الجيش السوري مواقع المسلحين في سحم الجولان وبلدة الشيخ سعد بالريف الغربي لمدينة درعا موقعاً قتلى ومصابين في صفوف المسلحين.
وافاد مراسلنا مازن سلمو، ان المعارك الطاحنة التي تدور بين الجماعات المسلحة ـ بعضها البعض ـ في الجهة الجنوبية لسوريا، يقول البعض انها غير قابلة للحسم لجهة منها، وانها لن تؤدي الا الى استنزاف تلك الجماعات، في وقت يواصل فيه الجيش السوري عملياته العسكرية في عموم المناطق التي تتواجد فيها الجماعات المسلحة وخصوصاً في الجهة الجنوبية.
06:30- 11/24- TOK