مقتل أحد الطيارين بإطلاق نار من الأرض..

روسيا تقطع علاقتها العسكرية مع أنقرة..

روسيا تقطع علاقتها العسكرية مع أنقرة..
الأربعاء ٢٥ نوفمبر ٢٠١٥ - ٠٥:٠٩ بتوقيت غرينتش

أعلنت موسكو مقتل جندي روسي في سوريا خلال عملية إنقاذ فاشلة لطياري المقاتلة الروسية التي أسقطتها تركيا، مشيرة إلى أن الطيارين نجحا في القفز من الطائرة وأن أحدهما قتل بنيران أرضية.

وأعلنت هيئة الأركان الروسية قطع جميع العلاقات والاتصالات العسكرية مع أنقرة على خلفية إسقاط الطائرة، وقالت إن الطائرات القاذفة ستقوم بجميع طلعاتها وتحت حماية المقاتلات.
وأكدت أن إجراءات ستتخذ لتعزيز الدفاع الجوي، ومنها تموضع الطراد "موسكو" المزود بمنظومة صواريخ "فورت" المضادة للطائرات في ساحل اللاذقية.
كذلك حذرت الأركان الروسية من أن جميع الأهداف التي ستمثل خطراً محتملاً سيتم تدميرها.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت أنها ستسقط أي طائرة فوق سوريا ترى فيها تهديداً لها، معتبرة إسقاط تركيا للطائرة الروسية عملاً غير ودي، وأكدت أنها تعكف على إعداد حزمة من الإجراءات.
واعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الحادث طعنة في الظهر من قبل الداعمين للإرهاب، مؤكداً أنه ستكون له عواقب وخيمة على العلاقة مع أنقرة، وأشار إلى أن الاتراك يريدون وضع حلف الناتو في خدمة جماعة داعش الإرهابية.
بدوره أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن السلطات الروسية تنصح مواطنيها بعدم السفر إلى تركيا بسبب التهديد الإرهابي فيها.
وقال لافروف عبر التلفزيون إن عدد الأحداث الإرهابية على الأراضي التركية لا يقل عما هو في مصر التي نصح بعدم السفر إليها سابقا. وذلك في وقت ألغى فيه لافروف زيارته إلى أنقرة أيضا. هذا وقالت وكالة ناتالي تورز للسياحة، وهي إحدى أكبر الوكالات في روسيا أنها تنوي تعليق بيع الحجوزات في تركيا.
من جانبها قالت الرئاسة التركية إن الرئيسين التركي والأميركي اتفقا هاتفياً على أهمية نزع فتيل التوتر بعد إسقاط الطائرة الروسية، وعدم تكرار ما حدث.
كما أيد أوباما ما وصفه حق تركيا في الدفاع عن سيادتها. 
هذا ودعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ إلى الهدوء ونزع فتيل التوتر.. وذلك خلال اجتماع طارىء للحلف في بروكسل. وأضاف ستولتنبرغ أن ما وقع هو حادث خطير، ويجب أن تفادي خروج الوضع عن أي سيطرة.. وشدد على أن الدبلوماسية ونزع فتيل التوتر مهمان لمعالجة هذا الوضع.
الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، دعا هو الآخر إلى اتخاذ تدابير عاجلة لتهدئة التوتر بين أنقرة وموسكو. وأضاف المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك، أن مون يأمل بأن تسمح دراسة ذات مصداقية ووافية لهذا الحادث بتوضيح الأحداث وتفادي تكرارها.. وعبر عن قلقه البالغ بشأن هذا الحادث.
رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، حث روسيا وتركيا على إجراء حوار مباشر بينهما وذلك لتفادي أي تصعيد والحيلولة دون تكرار مثل هذه الحوادث. وذلك في وقت دعا فيه وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، موسكو وأنقرة إلى الحذر والتعقل. معرباً عن تخوفه من أن يكون بصيص الأمل الذي بدأ يظهر أثناء محادثات في فيينا حول الأزمة السورية في طور التلاشي.
وصرح فرانك فالتر شتاينماير بالقول: إن ردود الفعل في موسكو وأنقرة تبين أنه حادث خطير.. وهذا قد يعني أن المحاولات المضنية التي بدأت لتوها في المحادثات في فيينا لتهدئة الصراع في سوريا قد منيت بنكسة، ويتم تدميرها حتى قبل أن نتمكن من العمل على الخطوة التالية.
من جهتها نددت سوريا بالاعتداء السافر على سيادتها. وقالت إن اسقاط الطائرة الروسية يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك وقوف الحكومة التركية إلى جانب الإرهاب وتقديم كل أشكال الدعم للمجموعات الإرهابية التي بدأت تنهار وتتقهقر تحت ضربات الجيش السوري.
هذا وأكد وزير الإعلام السوري عمران الزعبي أن إسقاط المقاتلة الروسية فوق الأراضي السورية يمثل انتهاكاً للسيادة السورية ويفضح دور تركيا في دعم الجماعات الإرهابية وفي مقدمتها داعش.
وشدد الزعبي على أن المعلومات الموثقة تؤكد أن المقاتلة الروسية أصيبت في الأجواء السورية وسقطت على الأراضي السورية ولم تدخل إطلاقاً المجال الجوي التركي.
كما أكد ضرورة تبرير الحكومة التركية وشرحها للعالم جوهر علاقتها بداعش الذي سمحت لعناصره بالتسلل إلي سوريا وساندته بالسلاح والمال.