بعد ان اسقطت تركيا طائرتهما..

تضارب الانباء حول مصير الطيارين الروسيين

تضارب الانباء حول مصير الطيارين الروسيين
الأربعاء ٢٥ نوفمبر ٢٠١٥ - ٠٧:٠٢ بتوقيت غرينتش

تضاربت الانباء حول مصير الطيارين الروسيين اللذين اسقطت تركيا طائرتهما الثلاثاء قرب حدودها مع سوريا، حيث اعلن مسؤول حكومي تركي لوكالة فرانس برس ان تركيا تملك معلومات مفادها ان الطيارين على قيد الحياة، وهي تحاول استعادتهما.

وكانت معلومات سابقة اوردتها مصادر قريبة من الجماعات المسلحة افادت ان احد الطيارين قتله مسلحون سوريون فيما لا يزال الطيار الثاني مفقودا، بينما اعلن فصيل تركماني اعدامهما.
وقال الباسلان جيليك نائب قائد لواء تركماني للصحفيين إن مقاتليه قتلوا بالرصاص طياري الطائرة الروسية حين هبطا بمظلتيهما. و بينما كان يحمل ما قال إنه جزء من إحدى مظلتي الطيارين اضاف “انتشل الطياران ميتين. أطلق رفاقنا النار في الهواء وقتلا في الجو.”
واوضح عمر الجبلاوي، المتحدث باسم ما يوصف بتجمع ثوار سوريا، وهو تجمع اعلامي معني بمتابعة اخبار الفصائل المسلحة، ان “اللواء العاشر نقل جثة القتيل الروسي الى غرفة عمليات مشتركة بين الفصائل” لم يحدد موقعها.
ويستمر البحث عن الطيار الروسي الثاني الذي سقط في منطقة حرجية قريبة من مناطق سيطرة النظام في كسب الحدودية بين سوريا وتركيا، وفق المصدرين.
وتناقلت حسابات تابعة للجماعات المسلحة على مواقع التواصل الاجتماعي اشرطة فيديو تظهر جثة جندي ملقاة على الارض قالت انها تعود للطيار الروسي .
وقال مدير ما يسمى المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان “مروحيات روسية تمشط المنطقة الفاصلة بين جبل التركمان (ريف اللاذقية الشمالي) وكسب، وهو المكان الذي يعتقد ان الطيار الروسي الثاني سقط فيه”.
واشار عبد الرحمن الى هبوط مروحية روسية اضطراريا في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي بعد اطلاق فصائل مسلحة النار عليها ما ادى الى تضررها.
ويشهد ريف اللاذقية الشمالي منذ ايام عدة معارك عنيفة بين الجيش السوري والجماعات المسلحة الارهابية حيث حقق الجيش السوري تقدما في اربع نقاط في جبل الاكراد وجبل التركمان اللذين يعدان معاقل الفصائل المسلحة في محافظة اللاذقية، وفق المرصد.
واعلنت تركيا، العضو في حلف شمال الاطلسي، اليوم اسقاطها مقاتلة روسية على الحدود السورية قالت انها انتهكت مجالها الجوي، فيما اكدت موسكو ان الطائرة كانت داخل المجال الجوي السوري.
ويعقد حلف شمال الاطلسي اجتماعا “استثنائيا” الثلاثاء بطلب من انقرة لمناقشة اسقاط تركيا للطائرة الروسية.
وحذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من ان اسقاط الطائرة الروسية سيخلف “عواقب خطيرة” على العلاقات مع تركيا واصفا ذلك بانه “طعنة في الظهر”.