آية الله خامنئي: سندافع عن حرکة الشعب الفلسطیني بکل ما نستطیع

آية الله خامنئي: سندافع عن حرکة الشعب الفلسطیني بکل ما نستطیع
الأربعاء ٢٥ نوفمبر ٢٠١٥ - ٠٩:٢٧ بتوقيت غرينتش

قال قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي خامنئي، اليوم الاربعاء، ان انتفاضة الشعب الفلسطيني، والفلسطینیون یقاتلون حالیا، ومع أنه مضی 60 عاما علی احتلال فلسطین وتغیرت عدة أجیال الا أن القضیة الفلسطینیة لا تزال باقیة، والعدو یرید القضاء علی هذه القضیة، واننا سندافع عن حرکة الشعب الفلسطینی بکل ما نستطیع.

وأضاف قائد الثورة لدى استقباله اليوم الاربعاء قادة قوات التعبئة "البسيج" وآلاف التعبويين، ان أميركا تجسد اليوم الإستكبار العالمي بكل معنى الكلمة.

واشار قائد الثورة الى ان التزوير السياسي والدبلوماسي اليوم يتجسد في السياسة والدبلوماسية الأميركية، وان أميركا تجسد اليوم الإستكبار العالمي بكل معنى الكلمة، لافتا الى ان الساسة الأميركيين يستقبلون الإنسان بابتسامات عريضة ويطعنوه بالظهر في نفس الوقت.

هدف الاستكبار هو نسيان القضية الفلسطينية
واعتبر ان الهدف الاساس لجبهة الاستكبار هو نسيان القضية الفلسطينية واضاف، انه ورغم جميع محاولات جبهة الاستكبار وحتى مواكبة الحكومات الغربية لها، فقد انطلقت انتفاضة الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية.

لقد وصل الامر بالاقلية الجائرة في البحرين الى الاساءة لمقدسات الناس

واشار الى الضغوط والاساءات التي توجه للشعب البحريني واذلاله من قبل اقلية جائرة واضاف : لقد وصل الامر بهذه الاقلية الجائرة ان تسيء الى مقدسات ومراسم عزاء البحرينيين في شهر محرم الحرام.

المتشدقون بالديمقراطية وحقوق الانسان يدعمون المعتدين على اليمنيين

كما اشار قائد الثورة الاسلامية الى الهجمات التي يتعرض لها الشعب اليمني المظلوم على مدى الاشهر الماضية وقال : في مثل هذه الظروف نرى ان المتشدقين بالديمقراطية والدفاع عن حقوق الانسان يدعمون الذين يستهدفون هذا الشعب المظلوم .

على كل شعب ان يختار حكومته بنفسه
وفي خصوص الازمة السورية والقضية العراقية نوه آية الله خامنئي الى ان جبهة الاستكبار تدعم في هذين البلدين اعتى عتاة الارهاب واخبثهم، تصر في خصوص القضية السورية على تشكيل الحكومة من قبلها واضاف : من انتم وباي حق تقررون مصير الشعب السوري، على كل شعب ان يختار حكومته بنفسه.

مواقف ايران من مختلف القضايا شفافة ومنطقية

واكد قائد الثورة الاسلامية باننا لا يمكننا ان نكون لااباليين تجاه النزاع بين جبهة الاستكبار وجبهة القيم والمناداة بالاستقلال وبناء عليه فان مواقف الجمهورية الاسلامية الايرانية حول مختلف قضايا المنطقة خاصة القضية الفلسطينية وقضايا البحرين واليمن وسوريا والعراق شفافة ومنطقية تماما.

لا ينبغي الغفلة عن حقيقة التغلغل الذي يخطط له الاعداء
وأضاف قائد الثورة الاسلامية خلال استقباله الیوم الاربعاء الآلاف من قیادات قوات التعبئة في حسینیة الامام الخمیني (رض) في طهران علی اعتاب یوم "تعبئة المستضعفین"، ان نفوذ وتغلغل التیارات أخطر من نفوذ الأشخاص ولا ینبغي التغافل عن مبدأ حقیقة التغلغل الذي یخطط له الأعداء. التغلغل قضیة مهمة، وهناك من یقول أن التیارات السیاسیة في البلاد استغلت قضیة النفوذ ولا ینبغي أن تفعل ذلك، فلا ینبغي طرح الأسم من دون المضمون، وعلی التیارات السیاسیة تجنب توجیه الاتهامات لبعضها البعض الآخر.
وتابع قائلا: إذا قیل أن هناك أشخاصا یستغلون طرح قضیة التغلغل من أجل تیاراتهم السیاسیة، فان ذلك لا یقلل من شأن قضیة تغلغل الأعداء ونفوذهم.
وصرح قائد الثورة الاسلامیة في جانب آخر من کلمته ان نفوذ التیارات أخطر من نفوذ الأشخاص، لأن تغلغل التیارات یعني تشکیل شبکات في صفوف الشعب باستخدام الأموال والمغریات الاخری لتغییر الثوابت والمعتقدات وطریقة العیش في الحیاة.
وفیما وصف التغلغل والنفوذ بالخطر الکبیر، قال ان نفوذ التیارات یستهدف النخب والشخصیات المؤثرة وصناع القرار.

قوات التبعئة كنز لا ينفد
وأکد آية الله خامنئي أن قوات التعبئة کنز لا ینفد لأن الشعب لا ینفد، والذین یتهمون قوات التعبئة بالتطرف، ینفذون اجندات الأعداء في التغلغل والنفوذ.

اميركا تجسيد للاستكبار العالمي

ووصف قائد الثورة الاسلامية، اميركا، بانها مظهر الاستكبار وقال، هنالك اليوم تزييف سياسي ودبلوماسي، اذ يظهرون بوجوه مبتسمة واحضان مفتوحة وفي نفس الوقت يطعنون الطرف الاخر.
واعتبر التعبئة بانها ممثلة مفعمة بالبركة وشامخة للشعب كله واشار الى اساليب عداء الاستكبار للشعب الايراني وقال، ان الشعب الايراني وفي المواجهة والحرب الحقيقية ضد جبهة الاستكبار سيقوم ضمن "جبهة المناداة بالهوية والاستقلال" بواجباته في الدفاع عن المظلومين خاصة الشعب الفلسطيني الشجاع وانتفاضة الضفة الغربية.
واضاف آية الله خامنئي، هنالك ماض لتشكيل مجموعات المقاومة في بعض الدول وفي مرحلة النضال ضد القمع والاضطهاد ولكن ان تبقى هذه المجموعات بعد مرحلة الانتصار وتصبح اكثر توهجا وتقدما من حيث الكم والنوع فهو ما يختص بالتعبئة فقط.
واعتبر ابراز وتنمية الطاقات الشعبية في اطار التعبئة احدى الحقائق المدهشة واضاف، انه فضلا عن قادة الدفاع المقدس المعروفين والعظماء هنالك ايضا افراد بارزون في مجالات العلم والتكنولوجيا كالشهداء النوويين الذي انجزوا اعمالا كبرى وهم في الحقيقة تعبويون.

هدف التعبئة من الحضور في الساحات هو الدفاع عن القيم والهوية الثورية والوطنية
واعتبر قائد الثورة الاسلامية ان من الخصائص المهمة للتعبئة هي المشاركة في مختلف المجالات العسكرية والعلمية والفنية والثقافية والاقتصاد المقاوم واكد بان هدف التعبئة من الحضور في مختلف الساحات هو الدفاع عن القيم والهوية الثورية والوطنية امام العدو "الغادر والماكر والمتلون والشيطاني" واضاف، ان الحكومة الاميركية اليوم هي مظهر عداء الاستكبار للشعب الايراني.

واكد بان الصراع الاساس في الساحة العالمية هو الان بين جبهة الحركة الاستكبارية بزعامة اميركا وجبهة الحركة القيمية والاستقلال الوطني حول محور الجمهورية الاسلامية الايرانية واضاف، ان الاستكبار فضلا عن المؤسسات والاجهزة السياسية يحظى ايضا بقدرة مالية ودعم من الكارتلات والشركات الصهيونية الكبرى وفي الحقيقة ان جبهة الاستكبار تقوم الان بتخطيط مستمر باستخدام مثل ثلاثي المال والقوة والتزييف.
وانتقد الذين يشعرون بالدونية امام الغرب وينكرون الطاقات والقدرات العظيمة للشعب الايراني واضاف، هنالك بطبيعة الحال نقاط ضعف ولكن لا ينبغي من خلال الانبهار امام الاجانب والحط من الشعب تجاهل مكانة ايران المهمة في المنطقة والعالم ومنجزات وقدرات هذا الشعب العظيم ذي العزة والاباء.