احتجاجات في تركيا بعد اعتقال صحافيين بتهم "التجسس"

احتجاجات في تركيا بعد اعتقال صحافيين بتهم
الجمعة ٢٧ نوفمبر ٢٠١٥ - ١٠:٤٣ بتوقيت غرينتش

تظاهر المئات في تركيا الجمعة تاييدا لصحافيين يعملان في صحيفة تركية مرموقة اعتقلا بتهم التجسس بعد نشرهما تقريرا يتهم انقرة بارسال شحنات اسلحة الى جماعات مسلحة في سوريا.

واحتشد اكثر من الف متظاهر من بينهم عدد من الصحافيين ونواب المعارضة، امام مقر صحيفة "جمهورييت" اليومية وهتفوا بشعارات من بينها "كتفا بكتف ضد الفاشية" و"طيب لص، طيب كاذب، طيب قاتل" في اشارة الى الرئيس التركي رجب طيب اردوغان.

وفي انقرة اطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق احتجاج مماثل شارك فيه نحو 700 شخص.

وجاءت التظاهرات غداة توجيه محكمة جنائية في اسطنبول اتهامات الخميس الى جان دوندار رئيس تحرير الصحيفة واردم غول مدير مكتب الصحيفة في أنقرة، ب"التجسس" لنشرهما مقالة في ايار/ مايو حول شحنات اسلحة ارسلتها انقرة الى الجماعات المسلحة في سوريا.

ووجهت لهما كذلك تهمة تسريب اسرار الدولة "لاغراض عسكرية او للتجسس السياسي".

ويمكن ان تؤدي هذه التهم الى الحكم عليهما بالسجن لمدة 45 عاما، بحسب ما اكدت الصحيفة.

وذكرت صحيفة جمهورييت ان رجال الدرك التركي اعترضوا في كانون الثاني/ يناير عام 2014، قافلة من الشاحنات للمخابرات التركية في جنوب البلاد، تحمل صناديق مليئة بالاسلحة والذخيرة متوجهة الى المسلحين الذين يقاتلون الجيش السوري.

واظهرت صورة نشرتها الصحيفة على موقعها في ايار/ مايو رجال الشرطة يفتحون صناديق من الاسلحة والذخيرة كانت على تلك الشاحنات تعود لجهاز الاستخبارات التركي.

واثار التقرير غضبا في تركيا وعزز التكهنات بشان دور انقرة في الازمة في سوريا وعلاقاتها مع تنظيم "داعش" الارهابي.

والشهر الماضي صنفت منظمة "مراسلون بلا حدود" تركيا في المرتبة ال149 على مؤشر حرية الصحافة من بين 180 بلدا، وحذرت من "تصاعد خطير في الرقابة" على الصحافة في ذلك البلد.

واعربت الحكومة الاميركية من خلال سفارتها في انقرة عن قلقها بشان اعتقال الصحافيين. وانضم اليها الاتحاد الاوروبي.


-----