قائد الثورة: البحر ساحة المواجهة المقتدرة مع الاعداء

قائد الثورة: البحر ساحة المواجهة المقتدرة مع الاعداء
الأحد ٢٩ نوفمبر ٢٠١٥ - ١٢:٠٨ بتوقيت غرينتش

اعتبر قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي، البحر بانه ساحة المواجهة المقتدرة مع الاعداء، وكذلك الانشطة المؤثرة والتعاون مع الاصدقاء، مؤكدا بان الوصول الى المكانة المناسبة لايران الاسلامية في مجال البحر مسؤولية كبرى على عاتق القوة البحرية.

وبحسب وكالة "فارس"، خلال استقباله قادة ومسؤولي القوة البحرية التابعة لجيش الجمهورية الاسلامية الايرانية اليوم الاحد، اشار سماحته الى اهمية المجال البحري والانجازات الكبيرة للقوة البحرية في استثمار مزايا وفرصه.

واكد على مواصلة التقدم والبناء في العمق لسلاح البحر، واضاف: ان "الكوادر البشرية الصالحة والكفوءة والحاملة للفكر والادارة الصحيحة"، الى جانب "الصمود والعزم الراسخ والتوكل على الله والامل بالمستقبل"، تعتبر العناصر الاكثر تاثيرا لايصال ايران الاسلامية الى المكانة الكبيرة والتاريخية التي تليق بها.

في هذا اللقاء الذي جرى لمناسبة يوم القوة البحرية، وصف قائد الثورة الاسلامية، الانجازات التي حققتها هذه القوة خلال الاعوام الاخيرة بانها ملموسة واضاف، لقد جرى قبل انتصار الثورة الاسلامية في ايران تجاهل "اهمية وعظمة وحساسية البحر" الا ان القوة البحرية حققت اليوم الكثير من التقدم ولكن بطبيعة الحال مازالت هنالك مسافة تفصلنا عن النقطة المتوخاة.

واعتبر سماحته البحر ساحة لـ "المواجهة المقتدرة مع الاعداء" وفي الوقت ذاته لـ "الانشطة المؤثرة والتعاون مع الاصدقاء" وقال، ان الوصول الى المياه الحرة والاتصال مع دول العالم عبر البحر وامكانية الدفاع عن البلاد في البحر، تعد من بركات البحر التي ينبغي على المواطنين والمسؤولين الاهتمام بها.

واعتبر الوصول الى المكانة التي تتناسب مع تاريخ الشعب الايراني والجمهورية الاسلامية الايرانية في البحر مسؤولية كبرى للقوة البحرية واضاف، اننا مازالنا في بداية الطريق وانتم رجال هذا الطريق والذي عليكم فتحه وان تحققوا هذا الامل والمستقبل المتوخى.

واشار قائد الثورة الى اهمية بحر عمان وسواحل مكران (جنوب شرق) وقال، ان هذه المنطقة تشكل نقطة اساسية في اداء مسؤولية القوة البحرية ولقد وجهت وسأوجه التوصيات اللازمة للحكومة بشان احياء هذه المنطقة.

واكد سماحته بان الضرورة لتحقيق مسؤوليات القوة البحرية هي البناء في العمق لهذه القوة خاصة اعداد الكوادر البشرية اللائقة والصالحة والكفوءة وذات التدبير واضاف، ان الادارة والكوادر البشرية الجيدة تصنع المعاجز، اذ انه خلال الاعوام الاخيرة حيث واجهت البلاد مشاكل مالية وفي الميزانية ومازالت هذه المشاكل مستمرة الا ان التجرية اثبتت امكانية معالجة النقائص والعبور من العقبات حتى بيد خالية ولكن بادارة جيدة.

واعتبر آية الله خامنئي انتصار الثورة الاسلامية بقيادة الامام الخميني (رض) مظهرا لمعاجز الكوادر البشرية، حيث تمكن من خلال توكله على الباري تعالى واعتماده على شخصيته الفذة من النهوض بالشعب والاطاحة بالنظام السياسي العميل وصاحب الامكانيات الكثيرة.

كما اعتبر الانتصار الباهر للشعب الايراني في مرحلة الدفاع المقدس (1980-1988) واحباط مخطط العدو الذي حظي بالامكانيات والدعم العسكري والسياسي مثالا اخر لمعجزة الكوادر البشرية وقال، ان قدرات وانجازات الشعب الايراني وقواته المسلحة قد ارتقت اضعافا وبالامكان في ظل الصمود والارادة والعزم الراسخ والتفاؤل بالمستقبل والتوكل على الباري تعالى الوصول الى مستقبل اكثر اشراقا وبما يتناسب مع مكانة الشعب الايراني اللائقة به.