شاهد بالفيديو: زوجة البغدادي مع العسكريين اللبنانيين المفرج عنهم

الثلاثاء ٠١ ديسمبر ٢٠١٥ - ٠٤:٠١ بتوقيت غرينتش

بیروت (العالم) 2015.12.01 ـ تضمنت عملية تبادل الأسرى بين المسلحين والسلطات اللبنانية إطلاق سراح 16 عسكري لبناني مقابل إفراج السلطات اللبنانية عن ثلاثة عشر سجيناً منهم خمس نساء بينهن زوجة المدعو أبوبكر البغدادي (سجى الدليمي) والتي رفضت البقاء مع مسلحي النصرة في جرود عرسال وعادت برفقة أولادها مع القافلة الأولى إلى مدينة عرسال.

وبعد ستة عشر شهراً من الأسر في جرود عرسال عاد العسكريون اللبنانيون إلى الحرية من جديد، وذلك بعد مفاوضات طويلة واكبتها الكثير من الصعوبات توجت أخيراً بإطلاق سراح 16 عسكرياً لبنانياً كانوا مختطفين لدى جبهة النصرة الإرهابية مقابل إفراج السلطات اللبنانية عن 13 سجينا، بينهم خمس نساء، فضلاً عن تسليم المسلحين مجموعة من المساعدات اللوجستية والغذائية لأسباب إنسانية بحتة.

وفي لقاءات إعلامية لدى وصولهم توجه بعض العسكريين المختطفين بالشكر إلى "كل شخص ساهم في خروجنا وأرجعنا إلى أهلنا بخير وسلامة." فيما قال أسير محرر آخر: "الحمد لله على النعمة التي وصلنا لها حيث أطلق سراحنا، نشكر كل من سعى في هذا الملف وأرجعنا إلى عوائلنا." وقال آخر: "نشكر كل من ساهموا في تحريرنا.. الله هو أول من فرّج عنا.. نسأله أن يفرج عن كل النازحين ويرجعهم إلى بيوتهم ويفرج عن كل الاسرى."

"رفض السجناء الذين أطلق سراحهن البقاء مع النصرة في جرود عرسال"

ومن بين السجينات اللواتي أطلق سراحهن، كانت زوجة البغدادي سجى الدليمي التي رفضت البقاء مع مسلحي النصرة في جرود عرسال مثل سائر السجناء الذين أطلق سراحهم، وعادت برفقة أولادها مع القافلة الأولى إلى مدينة عرسال.

ولم تنجح محاولات النصرة في إضافة مطالب تعجيزية جديدة على عملية إطلاق سراح العسكريين، خصوصاً بعد إصرار الجانب اللبناني على تجاهل كل مطالب الخاطفين التي لم تكن واردة أصلاً في الصفقة التي كانت قد أبرمت بصورة نهائية مساء يوم السـبت الماضي.

"جبهة النصرة تسلم السلطات اللبنانية جثة جندي أعدمته السنة الماضية"

ومع انتظار لحظة لقاء المحررين بأحبتهم، كانت عائلة الجندي الفقيد محمد حمية تنتظر عودة جثمانه بعد تسلميه للسلطات لعلها تطفئ حرقة انتظار طويل ومرير، بردها إلقاء القبض قبل أيام قليلة على قاتله علي أحمد لقيس الملقب بأبو عائشة، أثناء محاولته مغادرة لبنان مستخدماً جواز سفر مزورا.

هذا وأعلنت المديرية العامة للأمن اللبناني العام أنه "في إطار متابعة قضية العسكريين المخطوفين لدى "جبهة النصرة"، وبنتيجة المفاوضات، إستلمت دورية من المديرية العامة للأمن العام والصليب الأحمر اللبناني جثة الجندي الشهيد محمد حمية، وسيصار إلى تسليمها إلى المراجع المعنية".
12.01  FA