ولايتي يؤكد استعداد إيران لتقديم أي مساعدة ممكنة للبنان

ولايتي يؤكد استعداد إيران لتقديم أي مساعدة ممكنة للبنان
الثلاثاء ٠١ ديسمبر ٢٠١٥ - ٠٤:٢٩ بتوقيت غرينتش

التقى مستشار قائد الثورة الاسلامية علي اكبر ولايتي الثلاثاء وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، حيث اكد أن العلاقات بين طهران وبيروت هي علاقات تاريخية ولها جذور قوية، مؤكدا استعداد إيران لتقديم أي مساعدة ممكنة للبنان.

وافادت وكالة انباء فارس، ان ولايتي لفت خلال مؤتمر صحفي مشترك مع باسيل إلى التنسيق المشترك بين البلدين على المسرح الدولي، والتعاون على مستوى المنطقة، مشيرًا إلى أن هذه العلاقة الثنائية تتنامى وتتعزز يومًا بعد يوم.

وقال ولايتي: "خلال الاسابيع الاخيرة زارنا الوزير باسيل في طهران، واليوم يسعدني ان ازوره في لبنان"، وأضاف: أن "الأحداث التي تشهدها المنطقة تتطلب منا مثل هذه الزيارات المتبادلة في فواصل زمنية متقاربة"، لافتًا إلى أن التنسيق والتعاون جرى بين البلدين بخصوص الحوار حول الأزمة السورية في فيينا.

وعبّر ولايتي عن تعازيه ومواساته لاستشهاد عدد من المواطنين الابرياء جراء التفجير الاجرامي في برج البراجنة، كما قدّم التهنئة للشعب اللبناني بالاعياد الوطنية التي تصادف في هذه الفترة، اضافة لتهنئة اللبنانيين باطلاق سراح العسكريين الذين كانوا قد اُسروا على يد الارهابيين، معربًا عن استعداد الجمهورية الاسلامية لتقديم أي مساعدة ممكنة للبنان.

بدوره رحّب الوزير باسيل بالضيف الايراني، وذكّر باللقاء الذي أجراه معه في ايران منذ فترة قصيرة، وقال باسيل "لقد أجرينا في اللقائين محادثات مثمرة، وقد تبيّن لنا بنتيجتها أن الحرب على الارهاب هي أمر اضافي يجمع لبنان وايران بعدما جمعتهما مواجهة اسرائيل والنصر عليها".

وأضاف باسيل "نحن متأكدون بأن ما يجري في المنطقة من تظافر للجهود الدولية التي تنضم الى الموقف الاساسي التي قامت به دول في المنطقة مثل ايران ولبنان، سيؤدي حتمًا الى الانتصار على الارهاب، لأن المعركة هي بين الخير والشر ولا يمكن لنا نحن كشعوب هذه المنطقة ان نقبل بهكذا فكر وهكذا آفة أن تتسرب وتتغلغل وتتجذر في منطقتنا لتحلّ مكاننا".

وأكمل باسيل"هذا الأمر نواجهه بكل قوانا على كل الصعد ونحميه من خلال وحدة بلداننا وتماسكها ووحدة شعوبنا ومن خلال الاستقرار الداخلي الذي يقوم على الحقائق الشعبية الراسخة والدائمة، وهي حقائق تعبّر عنها الشعوب باختيارها الفعلي لممثليها لكي تحكم هذه البلدان، في لبنان وسوريا وفي أي بلد في المنطقة، من قبل قادة اقوياء فعليين يستطيعون اخذ القرارات اللازمة لمواجهة الارهاب وبالنهوض بدولهم وشعوبهم من خلال سياسات جريئة حكيمة قادرة فعلا على اتخاذ القرارات الحاسمة واللازمة وكل ما دون ذلك يبقى سرابا وخيالا".

وأضاف باسيل: أن "كل ما هو من حلول مجتزأة مفروضة من الخارج أو غير مستقاة من الارادة الفعلية الداخلية للشعوب، والقائمة على ثوابت فعلية، هي حلول لن تدوم ولن تعطي ثمارها أبدًا، والذي يدوم هو الحقيقة الوطنية، الحكومات الوطنية، والجيوش الوطنية التي تواجه كل ما هو مستورد الى المنطقة من ارهاب وفكر تكفيري ارهابي".