التطبيع الإعلامي مع الإرهاب - الجزء الثاني

الأحد ١٣ ديسمبر ٢٠١٥ - ٠٤:٣٠ بتوقيت غرينتش

خطوة نوعية في التضليل الإعلامي؛ وسائل إعلام تدخل أوكار الأرهابيين وتحاول إظهار الخاطفين كأبطال يناضلون من أجل الحرية.

وهم الذين يذبحون الرهائن أمام الكاميرات، ومشهد تغطية إطلاق المخطوفين العسكريين اللبنانيين في عرسال

نموذج لذلك.

مشهد انتقل بالمُشاهد من الدهشة إلى الصدمة و محاولات لإظهار المخطوفين بصورة الممتنين على ُحسن الخطف الذي تعرضوا له ونبل الخاطفين في إطلاق سراحهم

- فهل هي مقايضة بين السبق المهني وتبييض صورة الإرهاب؟

- و هل وصلت جرأة الإعلام الى التخلي عن بديهيات المهنة ومسلمات الانتماء؟

- لماذا انحدرت بعض وسائل الاعلام الى هذا المستوى من الانكشاف بمداهنة الإرهابيين؟ وهل الغاية المهنية تبرر وسيلة الخروج على الأصول الأخلاقية؟

- وهل بات التضليل الإعلامي منظومة متكاملة لها أسسها ومعاييرها وآليات عملها؟ كل هذا يدفعنا للسؤال عن خلفيات بعض القنوات التلفزيونية التي تسعى الى تطبيع الرأي العام مع الإرهاب؟ وهل يستقيم الربح على حساب الهوية والانتماء؟ وهل يعتبر هذا مقدمة للتطبيع الإجتماعي والسياسي مع الجماعات الإرهابية؟

 

الضيوف:

جوزيف سمعان - رئيس تحرير صحيفة النشرة الالكترونية

منتظر الزيدي - كاتب وإعلامي