استقالة 300 عضو من حزب جماعة الاخوان في الاردن

استقالة 300 عضو من حزب جماعة الاخوان في الاردن
الجمعة ٠١ يناير ٢٠١٦ - ٠٨:٢١ بتوقيت غرينتش

أعلن مئات الأعضاء من منتسبي حزب "جبهة العمل الإسلامي"، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن، استقالاتهم رسميا، من عضوية الحزب، كخطوة عملية جديدة تمهيدا لإنشاء حزب جديد يضم عددا من القيادات التاريخية للحركة الإسلامية في البلاد.

وافاد موقع "سي ان ان" امس الخميس، ان هذه الخطوة تاتي بعد أقل من شهرين من إعلان "مبادرة الشراكة والإنقاذ" الإخوانية عزمها الانفصال عن الحزب بعد خلافات بين تياري الحمائم الذي يقود المبادرة، وتيار الصقور الذي يسيطر على قيادة الإخوان والحزب، حول إعادة تشكيل الهيئات القيادية للحزب.

وقال المتحدث الإعلامي للجنة "مبادرة الشراكة والإنقاذ" المهندس خالد حسنين: "إن الاستقالات جاءت بعد انسداد أفق الحوار والتوصل إلى أية تفاهمات مع الحزب والجماعة.

واشار حسنين الى ترقب الحزب 100 استقالة أخرى في بداية الأسبوع المقبل.

واضاف: "الخطوة حتمية لاحتواء الاحتقان والاستقطاب الداخلي الذي مضى عليه فترة طويلة، ولم يحدث استيعاب داخلي لكل الأزمات المتلاحقة، فما كان لنا إلا الانسحاب وبناء إطار عمل وطني جديد".

وتضم الاستقالات الأولى من نوعها منذ تأسيس الحزب، قياديين بارزين أبرزهم الأمين العام السابق لحزب الجبهة، الشيخ حمزة منصور، والمراقب العام السابق لإخوان الأردن، سالم الفلاحات، ونائب المراقب العام السابق، الدكتور عبد الحميد القضاة، والقيادي جميل أبو بكر، ولم يعلن عن استقالة القياديين، عبداللطيف عربيات واسحق الفرحان، ضمن الدفعة الأولى.

من جهته، أصدر الحزب بيانين شككك فيهما بصحة الاستقالات وصحة عضوية بعض الأعضاء المستقيلين.

وقال الحزب في بيان: "إن أسماء 312 عضوا أُرسلت للحزب حملت توقيعات بالاستقالة لأغلبها، ولكن الحزب أعرب عن استغرابه إدراج بعض أسماء أعضاء فقدوا عضويتهم سابقا".

واستنكر الحزب اللجوء إلى وسائل الإعلام للإعلان عن الاستقالات قبيل وصولها إلى الحزب حسب الأصول، داعيا إلى حل الخلافات الداخلية ضمن إطار المؤسسة الحزبية.

جدير بالذكر، ان الخلاف بين تياري الصقور والحمائم في الحركة الإسلامية، تمحور حول إعادة هيكلة المواقع القيادية في الحزب وإشراك تيار الحمائم فيها. إذ رفض المراقب العام للإخوان همام سعيد، التدخل في تغيير قيادة الحزب "المنتخبة" منذ نحو عامين، وأعرب عن قبوله التغيير في قيادة الجماعة فقط من خلال الانتخابات الداخلية في شهر إبريل/ نيسان المقبل.