السيد أحمد خاتمي:

إعدام الشيخ النمر مؤشر على غياب حقوق الإنسان في السعودية

إعدام الشيخ النمر مؤشر على غياب حقوق الإنسان في السعودية
الإثنين ٠٤ يناير ٢٠١٦ - ١٠:١٨ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) 2016.01.04 ـ شدد عضو مجلس خبراء القيادة وإمام جمعة طهران المؤقت السيد أحمد خاتمي على أن إعدام الشيخ النمر إنما يعد مؤشراً على غياب حقوق الإنسان في السعودية، مؤكداً أن الجرائم الأخيرة للنظام السعودي إنما هي دليل على فجاجة حكام السعودية الجدد على الصعيد السياسي.

وفي لقاء خاص مع قناة العالم الإخباري لبرنامج "من طهران" وفي إشارة إلى الاحتجاجات التي شهدتها المدن الإيرانية على جريمة إعدام الشيخ نمر باقر النمر والوقفات الساخطة التي أقيمت بهذه المناسبة أمام بعض الملحقيات السعودية في إيران أكد السيد أحمد خاتمي: أنا لا أؤمن بالتهجم على السفارات فسفارة أي بلد في الحقيقة هي ضيف في ذلك البلد، نحن لن نحصل على أي شيء من خلال الهجوم على السفارات وإحراقها، وبذلك نسيء حتى إلى ذلك الحراك المقدس.. فالمهم والضروري هو الحراك والهياج والتظاهر والاحتجاج.. نحن ندين بشدة جرائم آل سعود لكننا لا نرى التهجم على السفارة أو القنصلية السعودية في إيران أمراً لائقا.

وانتقد السيد أحمد خاتمي إقدام النظام السعودي على إعدام الشيخ نمر النمر بشدة مضيفاً أن: آل سعود يريدون أن يوهموا العالم أن الذين أعدموا هم إرهابيين... لكن الحقيقة لن تظل محجوبة رغم ما يروم هؤلاء الكذبة، إذ أن الشيخ النمر لم يكن إلا عالماً شيعياً مجاهداً شجاعاً قد ضحى بنفسه من أجل الدفاع عن حقوق شعبه.
ووصف إمام جمعة طهران المؤقت إعدام الشيخ النمر مؤشراً على غياب حقوق الإنسان في السعودية وقال إن الشيخ النمر والأشخاص الثلاثة الذين أعدموا معه لم يعدموا إلا بسبب عقيدتهم.
وأضاف أن: من دفعوا النظام السعودي إلى قتل هذا الشيخ إنما هدفهم ليس إلا إذكاء نار الفرقة خاصة بين السنة والشيعة.

"الجرائم الأخيرة للنظام السعودي إنما هي دليل على فجاجة حكام السعودية الجدد"

وفي إشارة إلى روح التلاحم بين السنة والشيعة صرح السيد أحمد خاتمي إلى أن: إخوتنا اهل السنة يعارضون الوهابيين كما يعارضهم الشيعة، كما أن علماء الشيعة حجموا من أن تتوسع نار الفتنة أكثر لحد الآن، وسوف يواصلون هذا النهج.. ولذلك فإن المنطقة سوف لن تشهد حرباً طائفية بين السن والشيعة، إذ أن الفصيلين ومنذ قرون طويلة يتعايشون في مختلف البلدان الإسلامية مع الآخر، وهذا هو نهج أئمتنا عليهم السلام.. لكن الأعداء سوف يواصلون مخطط بث الفرقة بين الشيعة والسنة؛ لكنهم سوف يفشلون في ذلك.
وحذر خاتمي من تبعات دعم المجموعات الإرهابية على الأنظمة الحاكمة في المنطقة؛ وقال: إن هؤلاء التكفيريون سوف ينقضون يوماً على هؤلاء.. فجماعة داعش أعدمت الكثير من علماء أهل السنة، كما أعدمت المسيحيين.. فهؤلاء ليسوا إلا غدة سرطانية إن لم يتحم احتواءها فستشكل خطراً على البشرية جمعاء.. والداعم لهذه الغدة السرطانية إنما هي العربية السعودية.
وأضاف قائلاً: هم يكذبون أنهم كونوا تحالفاً ضد داعش.. إذ أنهم هم من ينتج داعش.

وأشار السيد أحمد خاتمي إلى التحذيرات من مغبة إعدام الشيخ النمر وتأثير ذلك على مصير العلاقات الإيرانية السعودية بالقول: لم تكن إيران الوحيدة التي حذرت من ذلك بل الكثير من علماء العالم الإسلامي طالبوا بوقف تنفيذ هذا الحكم،.. ولكن بشأن العلاقات الإيرانية السعودية فهذا يعود إلى الجهاز الدبلوماسي وأنا أرى أن الجهاز الدبلوماسي الإيراني في إيران يتابع أصول العزة والحكمة والمصلحة.
وقال خاتمي إن الجرائم الأخيرة للنظام السعودي إنما هي دليل على فجاجة حكام السعودية الجدد في الصعيد السياسي.. نظام آل سعود بات في مستنقع أصبح الخروج منه يوماً بعد يوم صعباً أكثر وأكثر.. حيث صعدت هناك إلى الحكم مجموعة شابة مبتدئة متعطشة للسلطة سخيفة وفجة مختلفة فيما بينها.

"السعودية هي أم المجموعات التكفيرية"

ووصف خاتمي السعودية بأنها الداعم الأساسي للمجموعات التكفيرية وصرح بالقول: الكل في جميع أنحاء العالم يعلمون أن السعودية هي أم المجموعات التكفيرية.. وإن داعش والقاعدة والنصرة كلها ربيبة السعودية.. أي أنه في أي نقطة من العالم يحدث اغتيال تكون لقارون المنطقة الحكومة السعودية يد فيه.
ووصف الإجراءات السعودية الأخيرة دليلاً على فجاجة حكام السعودية الجدد في الشؤون السياسية، وقال إن إعدام الشيخ النمر هو ذروة جنون آل سعود.. فليعلموا أن الشيعة إنما تشكل أقلية قوية ومقتدرة في السعودية، وإن الشيخ النمر لم يكن يطالب بغير حقوق الشعب، وإن مزاعم حكام السعودية أن إعدام الشيخ النمر كان بسبب الإرهاب ليست إلا أكذوبة.. فسلاح الشيخ النمر لم يكن سوى منبر الجمعة وإن ما كان يطالب به ليست سوى حقوقاً إنسانية يقرها العالم أجمع.. وهو قد جهر بهذا.. وكان العالم قد تقبل انتقاداته هذه.
01.04          FA