قائد قوات البيشمركة بمنطقة كردستان العراق:

الدعم الإيراني للبيشمركة في مواجهة "داعش" كان حيويا

الدعم الإيراني للبيشمركة في مواجهة
الأحد ١٠ يناير ٢٠١٦ - ٠٣:٥٥ بتوقيت غرينتش

ثمّن قائد قوات البيشمركة بمنطقة كردستان العراق، محمد حاجي محمود، دور ايران الفاعل في مكافحة إرهابيي "داعش"؛ لافتا إلى أنه طالما تجسد هذا الدور خلال فترات لاسيما تعزيز الخط الدفاعي للبيشمركة في مواجهة هجوم جماعة "داعش" الإرهابية على مدينة أربيل والحؤول دون سقوطها.

وفي تصريح لـ"ارنا" أضاف حاجي محمود: منذ اليوم الذي احتلت فيه "داعش" الموصل، بعثت الجمهورية الإسلامية ممثلين إلى أربيل حيث التقوا بعدد من الأحزاب السياسية الكردية وأكدوا لهم على أن "داعش" تشكل خطرا جادا على مجمل العراق وأبعد من ذلك تهدد المنطقة برمتها.

وتابع: لكن يبدو أنه في تلك الفترة لم تأخد التيارات السياسية هذه النصيحة بعين الاعتبار، لأن الانطباع العام آنذلك تمثل في أن "داعش" لا تشكل خطرا يتهدد الأكراد؛ وعليه لم تر الحاجة لخوض حرب مجهولة المصير معها.

ونوه حاجي محمود الى إنه عندما شنت "داعش" هجوما على مناطق "مخمور" و"كوير" بمنطقة كردستان العراق، قامت الجمهورية الإسلامية الإيرانية على الفور وفي تلك الليله بإرسال 5 مقاتلات إلى أربيل لدعم الأكراد، كما بعثت مساعداتها العسكرية إلى مخمور – على بعد 42 كيلومترا من أربيل - لدعم البيشمركة أيضا.

وأكد القيادي في منطقة كردستان العراق قائلا، أن هذه المساعدات كانت حيوية ومهمة ولا يمكن التغاضي عن دورها الفاعل في تعزيز الخطوط الدفاعية للبيشمركة هناك؛ مضيفا أنه لولا الدعم الايراني لتقدمت "داعش" في مخمور ولكانت أربيل لكونها مركزا لحكومه كردستان العراق تواجه خطرا كبيرا آنذك.

ولفت حاجي محمود، إلى أن ايران اتخذت موقفا واضحا وفاعلا في مواجهة "داعش" وهي تدعم حتى يومنا الحاضر قوات البيشمركة؛ وهذا يشكل أحد أسباب تنامي قدرات الأكراد في مواجهة "داعش".

وحول موقف تركيا من "داعش"، شدد القيادي الكردي في منطقة كردستان العراق قائلا، إن تركيا وحسبما تفيد الوثائق المتعدده ولأسباب عدة أقامت تعاونا جادا مع "داعش" وتحولت إلى منطقة لمرور المساعدات المالية والعسكرية وحشد المسلحين للانخراط إلى صفوفها.

وحول نوعية العلاقات بين البيشمركة وتركيا، قال إنه رغم وجود تواصل بين تركيا ومنطقة كردستان العراق على الصعيدين التجاري والدبلوماسي لكن هذه العلاقات لم تكن استراتيجية وبالتالي لم تفض إلى تعاون وتنسيق أمني وعسكري مشترك بين الجانبين.