مکارم شیرزاي: التکفیر مصیبة للعالم الاسلامي ونموذج للوحشية

مکارم شیرزاي: التکفیر مصیبة للعالم الاسلامي ونموذج للوحشية
الخميس ٢٨ يناير ٢٠١٦ - ١٢:٣٩ بتوقيت غرينتش

اعتبر المرجع الدیني آیة الله ناصر مکارم شیرازي إن التکفیر مصیبة کبری للعالم الاسلامي والبشریة والسبیل العسکري والسیاسي لا یکفي لحل أزمة التکفیریین، واصفاً التكفيريون بانهم نموذج للوحشية في العالم.

وبحسب "ارنا"، دعا آیة الله مکارم شیرازي في کلمته بالمؤتمر الدولي تحت عنوان "خطر التیارات التکفیریة في عالم الیوم، ومسؤولیة علماء العالم الاسلامي"، الذي بدأ أعماله صباح الیوم الخمیس، في مدینة قم المقدسة (جنوب طهران)، الی اجتثاث جذور التکفیر عبر التحرك الثقافي والفکري والاعلامي.

وشدد علی أن المؤتمر علمي بحت ولیس سیاسیاً وانه یحترم مقدسات کل المذاهب الاسلامیة وهذا الاحترام مبدأ راسخ، قائلا، إننا نسعی في هذا المؤتمر لمعرفة جذور الأفکار التکفیریة ونرد علیها بأدلة منطقیة، لکي لا ینخدع المسلمون بزعماء الجماعات التکفیریة.

وأضاف الشيخ مكارم شيرازي، ان علی علماء الدین أن یعلنوا براءتهم من الجماعات التکفیریة ویطهروا الاسلام من أفکارهم ووجودهم الملوث ویعلنوا بصوت عال أن الذین یسعون الی تصویر الاسلام علی انه دین القسوة واراقة الدماء والمجازر والدمار، لیسوا منا.

وأعتبر، أن التکفیریین نموذج للوحشیة في العالم، بینما القرآن والاسلام یدعونا الی التودد مع کافة البشریة إلا الذین اعلنوا معاداتهم لنا، وشدد علی أن الخسارة التي ألحقها التکفیریون بالاسلام والمسلمین بلغت حداً لا یمکن تصوره، فمن جهة یرتکبون المجازر ضد المسلمین وغیر المسلمین، ومن جهة ثانیة یقومون بتشرید الملایین من المسلمین من دیارهم وبلدانهم وقد غرق بعضهم في البحار، والبعض الاخر تحملوا الذل والهوان بلجوئهم للخارج.

ولفت المرجع الدیني مکارم شیرازي الی أن التکفیریین قاموا بهدم المساجد والقبور والمعالم الاسلامیة کما انهم قاموا بتدمیر البنی التحتیة لاقتصادات عدد من الدول والتي لا یمکن اعادة بنائها لعشرات السنین، بینما نشهد تعاون هذه الجماعات التکفیریة مع "اسرائیل" وبعض الدول الغربیة من أجل تدمیر الدول الاسلامیة.