اوضاع معيشية صعبة يعيشها سكان الكرافانات في غزة+ فيديو

السبت ٣٠ يناير ٢٠١٦ - ٠٥:٣٩ بتوقيت غرينتش

غزة (العالم) 30 -1- 2016 - تعاني آلاف العائلات الفلسطينية في غزة ممن شردهم العدوان الاسرائيلي على القطاع قبل ما يقرب من العام والنصف أوضاعا معيشية صعبة نتيجةَ الحصار وتوقف الإعمار وموجة البرد التي تضرب المنطقة.

كاميرا العالم زارت إحدى المناطق شمال غزة ورصدت أوضاع سكان ما يعرف بالكرافانات أو البيوت المصنوعة من الحديد.. وكانت الحصيلة هذا التقرير:

في برد الشتاء القارس انزع عنك الأغطية.. جرب ان تلبس ثيابا مبللة لأنك لا تملك غيرها.. افتح ابوابك ونوافذك واستيقظ من نومك وانت غارق في بركة من المياه.. ان فعلت هذا، تذكر ان في غزة آلاف العائلات تعيش هذه الظروف بعد أن شردهم العدوان الاسرائيلي عام 2014.

وقال رب اسرة لعائلة مشردة بالكرافانات، في تصريح للعالم: كل يوم نسمع في التلفزيون بان هناك تبرعات لوكالة الاونروا وهم المعنيون ان نبقى في الكرافانات.. لايوجد اي شخص يعيش في الكرافانات ولديه بون (بطاقة تموينية).. لماذا نناشدهم (اعضاء الاونروا) وهم يشاهدوننا، وهم كل يوم ياتون ويذهبون بسياراتهم.

وقالت امراة فلسطينية تعيش في الكرافانات، في تصريح للعالم: الحياة صعبة ومستحيلة ولايمكن ان يعيش اي بشر في هذه الكرافانات.. في الشتاء المياه تتدفق في هذه الكرافانات ولا توجد هناك ايضا اي تدفئة ولا الكهرباء.

شتاءان متتاليان بعد العدوان ولم تعمر بيوت هؤلاء.. الاعمار غائب تماما كغياب الدفئ عن أجساد هؤلاء الاطفال...

وقال طفل فلسطيني في تصريح للعالم: عندما ياتي الصيف ندعو الله ان ياتي الشتاء.. وعندما ياتي الشتاء نتمنى ان ياتي الصيف.. نحن نعيش في هذه الكرافانات ولا احد يسال عنا.

وقالت طفلة فلسطينية في تصريح للعالم: نحن نعاني معاناة شديدة للغاية في الكرافانات التي لا احد يستطيع ان يعيش فيها.. ما الذنب الذي ارتكبناه نحن حتى نعيش هنا. 

هي صرخة لكل العالم الذي يجمل صورته السوداء بإنسانية مزيفة.. هذه هي غزة الان.. آلاف الأطفال والنساء والرجال  يلتهمهم  البرد ويقتل ما تبقى لديهم من حياة.
tt-14:30