"داعش.. فانية وتتبدد" في قلب دمشق

الإثنين ٠١ فبراير ٢٠١٦ - ٠٧:٢٤ بتوقيت غرينتش

شهدت "أوبرا دمشق" السبت، العرض الأوّل لأحدث أفلام المخرج السوري نجدة أنزور بعنوان "داعش.. فانية وتتبدد"، الذي أنتجته مؤسسته بالشراكة مع المؤسسة العامّة للسينما.

وتدور أحداث الفيلم حول ممارسات التنظيم الإرهابي في حق سكّان بلدة سوريّة، وصولاً إلى استعادة الجيش السوري السيطرة عليها، بمساعدة أبنائها.
أنزور اعتبر في تصريح لموقع " سي ان ان " أن: "الظروف مواتية اليوم لعرض الفيلم، بينما يحقق الجيش العربي السوري انتصارات على المساحة السورية الكاملة، بالتوازي مع الجهود التي يبذلها الوفد الحكومي في مفاوضات جنيف، وتصديه للمؤامرات ديبلوماسيا، من أجل سيادة سوريا".
وعرض الفيلم في صالتين من دار الأوبرا، اتسعتا لألفي مشاهد تقريباً، بحضورٍ رسمي تصدّرته، بثينة شعبان، المستشارة السياسية والإعلامية برئاسة الجمهورية، وسبع وزراء في الحكومة السورية بينهم وزيري الإعلام والثقافة.
وقال المخرج نجدة أنزور إن إقبال الناس لمشاهدة الفيلم: "يعبرّ عن إرادة هذا الشعب المتمسك بالحياة، ويؤكد موقفهم من مضمونه، وتتويجاً لكل الجهود المبذولة بالحفاظ على الهويّة السوريّة."
وتم تصوير معظم مشاهد الفيلم ضمن مناطق سيطرة الجيش السوري، في مدينة "داريا" بغوطة دمشق، والتي لازالت تشهد اشتباكات، وأصبح جاهزاً للعرض خلال وقت قياسي مقارنة بأفلام سورية أخرى (مدة الإنجاز قرابة الستة أشهر، بحدود الأربعين يوم تصوير).
وصرح صنّاع "فانية وتتبدد" بانّ المشاهدين لن يروا بالفيلم فظائع "داعش " كما يصوّرونها بأنفسهم، لانه مهما حاولوا التقليد، لن يصلوا إلى تجسيدها كما تبدو في الحقيقة .
يبدأ الفيلم بمشاهد يوزّع فيها احد مشايخ "داعش" السبايا على ما يصفهم بـ"المجاهدين"، وسط طقس احتفالي، بمباركة أمير الجماعة، فيما تحاول امراة الحفاظ على توازنها كمعلمّة وأم بمواجهة داعش والفكر الذي يفرضه، ممثلاً بالـ"الشيخة أم ياسين" التي تدرّس في المدرسة ذاتها.
لكنّ المعلمة تتجلى في مخاوفها على طفلتها التي يقع الأمير بغرامها، ويعمل على سوقها لفراشه كزوجة، وتتضاعف مأساة الأم حينما تقف وجهاً لوجه مع الامير الداعشي، ويعتقلها التنظيم، لتشهد في سجنه أفظع ممارساته بحق النساء.
ركّزّ فيلم "فانية وتتبدد" على فكر تنظيم "داعش"، مؤكداً على كون المواجهة الأساسية معه فكرية، بالتوازي مع الجهود العسكرية لإنهائه، وبشّر صنّاعة بزواله عبر العنوان، كما أوحوا بأنّ النهاية ستكون على يد الجيش السوري، ورسموا لذلك سيناريو قائم على فكرة تعاون أحد عناصر "داعش" من أهل البلد، الذي اختار الانحياز لإنسانيته، وأهله، والوقوف إلى جانب الجيش.