أية قوة اجنبية في ليبيا ستكون هدفا لـ"داعش"!

أية قوة اجنبية في ليبيا ستكون هدفا لـ
الأربعاء ٠٣ فبراير ٢٠١٦ - ٠٧:٥٢ بتوقيت غرينتش

نشرت صحيفة "ديلي تلغراف" مقالا للكاتب كون كوغلن حذر فيه من توابع إرسال قوات (حفظ سلام) متعددة الجنسيات إلى ليبيا.

وبحسب "بي بي سي" فقد قال كوغلن إن أي قوة اجنبية تُرسل إلى ليبيا سوف تكون هدفا لجماعة "داعش" الارهابية وغيرها من العناصر المسلحة.
ويبدأ الكاتب مقاله بالتذكير بمشاركة بريطانيا في الحملة العسكرية التي أطاحت بنظام العقيد القذافي قبل خمس سنوات. غير أنه ينتقد عدم وجود رؤية لما بعد سقوط القذافي، ما أدى إلى الفوضى في هذا البلد، فيقول "غياب أي تخطيط جدي لما بعد الصراع، وهو ما بدا مألوفا، ورفض بريطانيا وحلفائها نشر قوات برية، أدى إلى انزلاق البلاد بسرعة إلى الفوضى."
ويضيف كوغلن أن النتيجة هي أن ساحل البلاد البالغ طوله 1200 ميل يقوم اليوم مقام الملجأ الآمن لمقاتلي "داعش" وأعداد لا حصر لها من المسلحين المتطرفين الاخرين.

تأنيب الضمير

ويشير الكاتب إلى أن الوضع الراهن في ليبيا أدى إلى رغبة متنامية لدى جانبي الأطلسي (بريطانيا وأوروبا وأميركا) لإرسال قوة عسكرية متعددة الجنسيات، تشمل مايقرب من 1000 بريطاني لمساندة الحكومة الليبية وتدمير قواعد تنظيم "داعش" المتنامية التي يقع بعضها على بعد 200 ميل فقط من شواطئ جنوب أوروبا."
إلا أن الكاتب يقول "مع تنبه السياسيين الغربيين أخيرا إلى الفوضى التي تسببوا فيها في ليبيا، فإن إصلاح الوضع لن يكون سهلا".
ويُذكر أيضا بأن الولايات المتحدة وإيطاليا وفرنسا وبريطانيا أرسلت قوة متعددة الجنسيات إلى لبنان في أوائل الثمانينات من القرن الماضي بهدف تحقيق الاستقرار بعد فجيعة غزو "إسرائيل" للبنان عام 1982.
وأضاف أن هذه القوة انسحبت بعد عامين من نشرها بعد أن فقدت 365 جنديا .
وفي إشارة إلى أن مسلحي "داعش" وغيرهم سيستهدفون أي قوة متعددة الجنسية قد ترسل إلى ليبيا، نصح كوغلن "إذا أريد اتخاذ إجراء في ليبيا، فإنه يجب أن يكون أساس فهم رشيد لكل المخاطر التي ينطوي عليه وليس بناء على تمنيات من جانب سياسيين يشعرهم ضميرهم بالذنب."