محمد جواد ظريف:

وقف القتال في سوريا ينبغي استثناءه عن النصرة و"داعش"

وقف القتال في سوريا ينبغي استثناءه عن النصرة و
الجمعة ٠٥ فبراير ٢٠١٦ - ١٠:٥٦ بتوقيت غرينتش

أكد وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف أن أي اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا ينبغي ألا يشمل وقف العمليات العسكرية لقتال الجماعات الإرهابية كالنصرة وداعش، عاداً الاتفاق النووي بأنه خطوة إيجابية لتحسين العلاقات بين إيران والأسرة الدولية.

وقال ظريف أمام مجلس العموم البريطاني إن الاتفاق النووي يؤكد أن الدبلوماسية لها أثر ودور كبيران، مضيفاً أنه يمكن اعتماد هذا النموذج لتسوية المشاكل الأكثر تعقيدا.
واعتبر ظريف في كلمته التي ألقاها أمس الخميس أمام مجلس العموم البريطاني الاتفاق النووي بأنه خطوة إيجابية لتحسين العلاقات بين إيران والأسرة الدولية.
وأعرب عن أسفه لأن بعض بلدان المنطقة ما تزال معتادة علی المناخ السياسي الماضي معرباً عن أمله بأن يدفع مرور الوقت هذه الدول إلى تغيير رؤاها لتخطو باتجاه المصالح المشتركة وتوفير أمن المنطقة.
وعن التوترات الأخيرة بين إيران والسعودية قال ظريف إن إيران لم ترد إطلاقاً قطع العلاقات مع السعودية وقد نددت خلال ست ساعات من الهجوم علی السفارة السعودية بهذا الهجوم واعتقلت منفذيه.
وأكد أن الجمهورية الإسلامية في إيران تشدد علی ضرورة التعاون مع جميع الجيران.
وعن دور إيران في مكافحة تهريب المخدرات قال الوزير ظريف إن إيران تقوم بضبط 85 بالمأة من الأفيون في المنطقة لأنها إن لم تفعل ذلك فإن هذا المخدرات سيكون مآلها شوارع لندن.
وأضاف أن عصابات التهريب هذه هي مجموعات منظمة تقوم بتمويل القاعدة وطالبان.
وفيما يخص الكيان الصهوني قال: "من وجهة نظر السياسة الخارجية الإيرانية فإن الكيان الصهيوني هو سبب عدم الاستقرار وزعزعة الأمن في المنطقة".
 

الاتفاق النووي يعني أن الدبلوماسية تشغل موقعا مميزا

كما قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف يوم أمس إن أي اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا ينبغي ألا يشمل وقف العمليات العسكرية لقتال الجماعات الإرهابية.
وأضاف ظريف أثناء وجوده في البرلمان البريطاني "استناداً لتفسير كل الأطراف فإن وقف إطلاق النار لا يشمل منح منظمات إرهابية معروفة فسحة لالتقاط الأنفاس."
وذكر ظريف بالإسم جبهة النصرة وتنظيم داعش كمثالين علی هذه الجماعات.
إلى ذلك قال وزير الخارجية الإيرانية إنه لا يمكن تسوية الأزمة السورية بنظرة منحازة.
وأضاف ظريف: علينا أن نترك الأوهام التي تذهب إلى أن بإمكان البعض أن يقرير مصير سوريا من الخارج.
وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى المزاعم التي أثيرت علی مدى 12 عاماً حول البرنامج النووي الإيراني، معتبراً أن الجميع قد خسروا بسبب ذلك.
ولفت ظريف إلى الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة 5+1 وقال: لقد تحررنا من الحظر الغربي والغرب بدوره اطمأن إلى أن برنامجنا النووي سلمي الطابع.
وأكد وزير الخارجية الإيرانية أن إيران تتطلع إلى السلام مع جاراتها في الخليج الفارسي، وأردف قائلاً إن جيران إيران يريدون أن يلقوا التقصير كله علی إيران.
واعتبر ظريف حادث السفارة السعودية في طهران بأنه كان خطأ لكنه أكد في الوقت ذاته بأن طهران اعتقلت المتورطين في هذا الحادث.
 

وزير الخارجية يلتقي نظيره البريطاني في لندن

هذا والتقى وزير الخارجية محمد جواد ظريف الموجود الآن في لندن اليوم الجمعة نظيره البريطاني فيليب هاموند.
ويناقش ظريف وهاموند في هذا اللقاء القضايا الثنائية والإقليمية.
ومن المقرر أن يلتقي ظريف بعد هذا اللقاء مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء البريطاني وكذلك وزير وزير المالية البريطاني.
 

ظريف: مستعدون للتعاون الاقتصادي مع جميع بلدان العالم

وعلى صعيد متصل قال ظريف أن مشروع الإيرانوفوبيا قد انهار مع التطورات الأخيرة، وأكد أن طهران جاهزة للتعاون الاقتصادي مع جميع بلدان العالم.
وأضاف ظريف وهو يتحدث إلى رؤساء المؤسسات الإيرانية والإيرانيين المقيمين في لندن مساء أمس الخميس أن ظروف ما قبل الاتفاق النووي لن تعود.
وأوضح أن: مناخ الإيرانوفوبيا أعطى مكانه لمناخ قبول حقيقة إيران المعتدلة والقوية والعقلانية، ويجب أن نحول هذا المناخ إلى فرصة لإرساء السلام في المنطقة ولكسر كارثة القصف الجوي علی اليمن ومواجهة التطرف وداعش.
وأشار وزير الخارجية في جانب آخر إلى أنه: ليس هناك أي عائق أمام إقامة تواصل اقتصادي لا تجاري بحت مع الشرق والغرب وحتى إن كان الأميركيون جاهزون للاستثمار في إيران، فإننا سنرحب بذلك.
وكان ظريف قد وصل مساء الأربعاء إلى لندن للمشاركة في المؤتمر الدولي للمانحين لسوريا.