شاهد.. "حرية التعبير" الاسرائيلية بأبشع صورها في الاسير القيق!!

الجمعة ٠٥ فبراير ٢٠١٦ - ٠٦:٢٧ بتوقيت غرينتش

البيرة المحتلة (العالم) 2016/2/5- اعلنت الهيئة العليا لمتابعة شؤون الاسرى عن استمرار فعالياتها المساندة للأسير الفلسطيني محمد القيق في اضرابه المفتوح عن الطعام. وكان القيق قد أعلن عن استمرار الاضراب الذي بدأه منذ 74 يوماً رافضاً قرار المحكمة الاسرائيلية بتعليق اعتقاله إدارياً وابقائه في مشفى العفولة.

عيون غائرة وجسد لا يواري العظام أسفل اللحم وصوت ضعيف غير قادر على النطق.. هكذا بدأ وضع الاسير محمد القيق بعد اكثر من 70 يوماً على الاضراب المفتوح عن الطعام.

محمد القيق اعلن بلسان اليد انه سيستمر بإضرابه رافضاً قرار المحكمة الاسرائيلية بتعليق اعتقاله ادارياً وابقائه في المشفى الاسرائيلي.

"فعاليات مستمرة في الاراضي المحتلة مساندة للأسير القيق"

وقال رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى أمين شومان لمراسل قناة العالم: ان "الاسير محمد القيق رفض قرار المحكمة العليا الاسرائيلية تعليق إضرابه المفتوح عن الطعام، لان هذا يعتير التفافا ولن يلغي ولن يوقف الاعتقال الاداري بحقه، لذلك هو يدرك جيداً اذا ما وافق على قرار المحكمة العليا وكأنه لم يضرب ولن يحقق اي من اهدافه في تحديد سقف زمني للافراج عنه بعد 73 يوماً من هذا الاضراب المفتوح والمتواصل عن الطعام".

في كافة مناطق الضفة.. تظاهرات واعتصامات تساند الاسير القيق في قراره الجديد بالاستمرار في الاضراب، فمن مدينته الخليل الى رام الله الى شمال الضفة الغربية، قرار بالاستمرار في مساندة صاحب آخر معارك الامعاء الخاوية.

واكد قيادي في حزب الشعب عصام بكر لمراسلنا، ان "الفعاليات ستتواصل، وهناك اجتماع يوم غد سيقرر فيه برنامج الاسبوع المقبل ويتضمن العديد من الفعاليات والانشطة المختلفة والمتنوعة من اجل الضغط على صناع القرار على كل المستويات، بحيث تتكامل الجهود رسمياً وشعبياً لايصال حقيقة الوضع الكارثي للاسير محمد القيق".

القيق صاحب الارادة لم يؤثر ضعف جسده على ارادته.. ومرة اخرى تثبت الارادة بانها اذا اندمجت مع الايمان تساوي قوة الفولاذ.

يشار الى ان السلطات الاسرائيلية اعتقلت الصحافي القيق اداريا، وهذا يعني انه ممكن ابقاؤه خلف القضبان لاكثر من ستة اشهر دون اي محاكمة، الامر الذي يشكل ابشع انواع القمع والاضطهاد من دولة تعتبر نفسها الاكثر ديمقراطية، واحتراما لحقوق الانسان ليس في منطقة الشرق الاوسط فقط، وانما العالم بأسره.

ويبدو ان الحكومة الاسرائيلية التي تدعي السماح بحرية التعبير ارادت اخماد صوته، وكسر قلمه، ومنعه من الحديث عن معاناة شعبه تحت الاحتلال.
20:30- 2/5- TOK