اللواء جعفري: أبعدنا التهديدات الرئيسية عن حدود ايران

اللواء جعفري: أبعدنا التهديدات الرئيسية عن حدود ايران
السبت ٠٦ فبراير ٢٠١٦ - ٠٨:٥٠ بتوقيت غرينتش

أكد القائد العام لحرس الثورة الاسلامية، اللواء محمد علي جعفري، اننا بفضل دماء الشهداء، أبعدنا التهديدات الرئيسية عن ايران.

 وافادت وكالة "فارس" ان اللواء جعفري قال في مراسم تشييع العميد الشهيد قاجاريان و5 من الشهداء المدافعين عن حرم آل الرسول (صلى الله عليه وآله)، يوم السبت، في مقر اركان القوة البرية التابعة لحرس الثورة الاسلامية، قال: من المهم، انه في كل مرحلة من الثورة الاسلامية، قدم الشهداء بتضحياتهم دماء جديدة للمقاومة الاسلامية وساهموا في المضي قدما بتحقيق اهداف الثورة الاسلامية.
واضاف: يسود مستوى فريدا من الامن في البلاد اثر تقديم التضحيات في الداخل، حيث تتمتع الاراضي الايرانية بمؤشر امني عال ومستقر. وبالطبع واجهنا الكثير من التهديدات وبعضها تم تنفيذه، من قبيل قيام اميركا بغزو الدول المجاورة لإيران وانتشار قواتها قرب حدودنا خلال عقد الثمانينات من القرن الماضي، الا ان بسالة القوات المسلحة وخاصة قوات الحرس ودفاعهم وتضحياتهم حالت دون تنفيذ العديد من التهديدات.
وتابع: ان التهديدات دخلت اليوم مرحلة جديدة، الا ان التهديدات الرئيسية ابتعدت عن حدود البلاد، وسبب ذلك اتساع نطاق المقاومة الاسلامية.
ومضى اللواء جعفري قائلا: ان حروب لبنان وفلسطين اثبتت ان الجيوش المدججة بالسلاح لا فاعلية لها امام المقاومة الاسلامية، وان ما توصل اليه الاعداء الالداء للثورة هو انهم لا يمكنهم مواجهة حركة المقاومة الاسلامية لشعوب المنطقة بشكل مباشر.
وتابع اللواء جعفري: عندما رأى الاعداء انهم لا يمكنهم مواجهة المقاومة الاسلامية بشكل مباشر، أطلقوا التيار السلفي وشكلوا "داعش" والجماعات المعارضة للثورة الاسلامية.
وأردف: انهم (الاعداء) أنفقوا اموالا طائلة، وللأسف فإن عملاءهم في المنطقة كآل سعود، انضموا الى المخطط الاميركي الاسرائيلي، لذلك مادامت الثورة الاسلامية مستمرة فستواجه هكذا تهديدات.. وهدف العدو في كل هذه التهديدات ثابت وهو الحيلولة دون اتساع نطاق الثورة الاسلامية والمقاومة الاسلامية، ولنعلم انه كلما مضت الثورة الاسلامية قدما فإن الدفاع عنها سيكون اكثر تعقيدا.
وفي جانب آخر من حديثه، أشار اللواء جعفري الى الأزمة السورية وموضوع الدفاع عن حرم اهل البيت عليهم السلام، وقال: ليس من السياسة والتدبير ان ترسل ايران قوات عديدة للقتال بشكل مباشر في سوريا، الا اننا نشاهد الشوق الشديد بين قوات الحرس للمشاركة. وتستولي عليهم مشاعر الحزن عندما نبلغهم اننا مقيدون في ارسال المستشارين.
واضاف: ان البعض قد يشكل علينا بأنه ما صلتنا بالحرب في سوريا، ويرون انها شأن داخلي، وهذا ينم عن سذاجة كبيرة، وبالطبع فإن الكثير الكثير يعلمون ان الدفاع عن سوريا هو في الواقع دفاع عن المقاومة الاسلامية ويمنع من بلوغ التهديدات الى اراضينا.
وأكد اللواء جعفري ان الدفاع عن حرم اهل البيت (عليهم السلام) مستمر في العراق وسوريا، مضيفا: ان قائد الثورة اكد لدى لقائه أسر الشهداء المدافعين عن الحرم، انه لولا هذا الدفاع لبلغت التهديدات الى اراضينا.
وشدد القائد العام للحرس الثوري على ان اتحاد شعوب العراق وسوريا وايران و... هو تجسيد للامة الاسلامية الواحدة، مصرحا: ان العدو خطط لمنع اتساع المقاومة الاسلامية، الا ان الثورة الاسلامية ورغم كل المؤامرات والدسائس تمضي قدما.