إيران تشبه إرسال قوات سعودية إلى سوريا بالمزحة السياسية

إيران تشبه إرسال قوات سعودية إلى سوريا بالمزحة السياسية
الأحد ٠٧ فبراير ٢٠١٦ - ٠٤:٥٤ بتوقيت غرينتش

إعتبر نائب القائد العام للحرس الثوري العميد حسين سلامي إعلان النظام السعودي نيته إرسال قوات برية إلى سوريا بأنه أشبه بمزحة سياسية.

وتطرق العميد سلامي في مقابلة مع القناة الثانية بالتلفزيون الايراني الى الانجازات والقدرات التي تمتلكها الجمهورية الاسلامية الايرانية في المجال العسكري.
واوضح العميد سلامي ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تعتبر حاليا قدرة محورية في حل المعادلات الاقليمية والدولية ، وقال : ان الجمهورية الاسلامية الايرانية قد اربكت استراتيجية الاعداء في المنطقة .
واشار الى ان التقديرات الحقيقية للقوة العسكرية السعودية ، ليست موضوعا خافيا على الرأي العام العالمي ، وقال : ان السعودية وبدعم من الغرب واميركا واسرائيل شنت حربا غير متكافئة على شعب مسلم مظلوم ، لكنها فشلت استراتيجيا في حرب اليمن.
واضاف : ان ارسال قوات من قبل السعودية الى سوريا اشبه بمزحة سياسية وليس له حقيقة ميدانية ، ونحن ايضا لدينا تقديرات حقيقية عنهم.
واشار نائب القائد العام للحرس الثوري الى انه لا يلاحظ امكانية لدى القوات البرية السعودية لمواجهة التكفيريين في سوريا ، مضيفا : ان هذه العمليات النفسية لها اهداف محددة ليعرفوا انفسهم بانهم ضد الارهاب حسب الظاهر ، ويحرفوا الرأي العام عن اليمن ، والادعاء بانهم قادة العرب.
وتابع قائلا : ان جميع القوات الموجوة في سوريا من الجماعات التكفيرية والارهابية يتم تمويلها وتسليحها من قبل نظام آل سعود , وهي نتيجة تقاطع المصالح الاستراتيجية لاميركا واسرائيل وبريطانيا وفرنسا والسعودية.
واكد العميد سلامي ان النظام السعودي هو المتهم الرئيسي لجميع الاضطرابات والمجازر وسفك الدماء في العراق واليمن وسوريا , واضاف : ان السعوديين بارسالهم بعض الكتائب بشكل رمزي ماذا يريدون ان يفعلوا؟ انهم المسبب الرئيسي لهذه الاحداث.
وتابع نائب القائد العام للحرس الثوري قائلا : ان هذا تناقض واضح جدا في مواقف السعوديين وان الشعوب لايمكن خداعها مطلقا.
وقال: من الممكن انهم ينشرون بشكل رمزي قوات في منطقة ما ، ولكن هذه القوات لن تتمكن عمليا من القيام بدور حاسم مطلقا ، لان السعودية أساسا تفقر من الناحية العسكرية الى قدرة تغيير الاوضاع.
واشار العميد سلامي الى تحرير بلدتي نبل والزهراء في سوريا من قبل الجيش السوري وفصائل المقاومة ، وقال : ان ما حدث في حلب كان حدثا كبيرا حيث بدأت من اول شهر محرم تحت اسم عمليات "نصر" ، ومن الناحية الاستراتيجية كانت ظاهرة مؤثرة جدا وحاسمة.
وتابع نائب القائد العام للحرس الثوري : ان تحرير بلدتي  نبل والزهراء ، قد غير مصير المعادلات السياسية على الصعيدين العالمي والاقليمي بشأن سوريا.
واوضح ان تحرير هذه المناطق ادى الى تفكك الجماعات التكفيرية ، وقال : ان اهالي هذه المناطق بمقاومتهم تصدوا لمئات الهجمات التي شنتها الجماعات الارهابية ، وهذه العمليات ادت الى قطع طرق الاسناد اللوجستي للعديد من هذه الجماعات عن طريق تركيا.
واضاف العميد سلامي : عندما انهزم الارهابيون ، فان زعماء الدول الداعمة لهم ،  وبسبب الارتباك كانوا ينادون عبر اجهزة اللاسلكي اين عاهل السعودية.
ومضى نائب قائد الحرس الثوري : من المؤكد انه من خلال استمرار هذه العمليات ، فان مناطق مهمة وايضا مدينة حلب سوف يتم تحريرها.
وتابع قائلا : ان الارهابيين كانوا يريدون جعل حلب عاصمة لهم ولكنهم فشلوا كما انتفى موضوع اقامة منطقة حظر الطيران.
واكد العميد سلامي ان السعودية تعتبر احد الخاسرين الرئيسيين في هذه القضية ، وهي الطرف الخاسر استراتيجيا في الانتصارات الاخيرة للمقاومة السورية.
وحول ما يتردد من ان ايران ارغمت بشكل ما روسيا على التدخل في سوريا ، قال العميد سلامي : ان روسيا لديها سياسة مستقلة ومصالح استراتيجية قوية في شرق البحر المتوسط ، وان الادعاء بان ايران ارغمت روسيا على التواجد في سوريا ، أمر غير صائب.