على وقع التقدم الاستراتيجي الذي أحرزه الجيش السوري في ريف حلب..

"النصرة" و"داعش" تلجآن الى التحالف في حلب

الأحد ٠٧ فبراير ٢٠١٦ - ٠٩:٣٩ بتوقيت غرينتش

على وقع التقدم الاستراتيجي الذي أحرزه الجيش السوري في معارك الريف الشمالي، تسود حالة من التخبط في صفوف المجموعات المسلحة بمختلف تسمياتها، وصل الى حد تدخل دولي في محاولة لجمع صفوف تلك المجموعات المنهارة، بعد حالة الهلع والخوف من تمكن الجيش وحلفائه من إغلاق الحدود مع تركيا ما سيؤدي الى قطع خطوط إمداد المسلحين من تركيا والتي تعتبر شرياناً حيوياً لهم.

وبحسب مراسل قناة العالم في سوريا الزميل "حسام زيدان" فقد دفع تفاقم هذا الخوف الى تقدم تنظيم "داعش" بطرح اقتراح ضمن وثيقة سرية، على المجموعات المسلحة في الريف الشمالي، وخاصة غرفة عمليات فتح حلب، وعلى رأسهم الجبهة الشامية عن طريق الوجهاء في الريف الشمالي، عبر الوسيط ياسر أبو عمار واسمه الكامل ياسر النجار، وتتضمن هذه الوثيقة السرية بحسب مصادر العالم، عدة بنود بهدف تنظيم العلاقة بين "داعش" والفصائل المسلحة الاخرى وهي:
١- إيقاف إطلاق النار بين الطرفين وإيقاف أي اقتحام من أي طرف للآخر
٢- إطلاق سراح جميع الأسرى بين الطرفين
٣- فتح المعابر بين الطرفين والسماح بمرور جميع المحروقات والمواد الغذائية
٤- عدم جلب أي فصيل لقتال تنظيم "داعش"
٥- إلزام جميع الفصائل الرافضة لهذا الأمر و لهذا الإتفاق من قبل فصائل غرفة عمليات فتح حلب ومنعها من خرقه وقتال أي فصيل يقاتل تنظيم "داعش" نظرا لمصلحة هذا الإتفاق وسريانه، وأي فصيل يخرق الإتفاق فسيعد ذلك غدرا من جميع الفصائل وسيرد التنظيم عليه على اعتبار أن الفصيل الذي يخرق الهدنة عميل للنظام.
٦- المدة الموضوعة للإتفاق بين الطرفين تحدد مدتها بـ٦ أشهر وبعد انقضائها ينظر في مسألة التمديد لها بالإتفاق بين الطرفين وفي حال رفض التمديد من أحد الطرفين تتم العودة إلى حالة القتال كما كان سابقا حتى يحكم الله بيننا وهو خير الحاكمين.
٧- نقل الثقل والجهد الحربي إلى مقاطعة النظام وقتاله.
٨- يتشكل وسيط بين الطرفين لحل أي مشكلة أو تجاوز من أي طرف وضبط سريان الإتفاق عبر اتصال دوري بالطرفين عبر الوسيط.
٩- أي غدر من طرف الفصائل العسكرية باتجاه تنظيم داعش وكذلك أي هجوم من طرف الفصائل من طريق التحالف الصليبي يعني إلغاء الإتفاق.
١٠- الإتفاق لا يخرج على الإعلام ولا ينشر بأي صفحة رسمية من أي جهة ولكم حرية ذلك يا فصائل غرفة عمليات فتح حلب بالنشر أو عدم النشر.
١١- يعطى الفصائل مدة أسبوع لمناقشة الأمر والإجابة على هذا الطرح وعدم الجواب ضمن المدة المحددة يعني الرفض، وتبدأ المهلة من تاريخ زيارة الوجهاء الذين حضروا إلى الباب مع الوسيط "ياسر أبو عمار" الوسيط المعتمد بين تنظيم "داعش" وفصائل غرفة عمليات فتح حلب الذين حضروا إلى الباب مشكورين لتلبية الدعوة المرسلة لهم يوم الثلاثاء ٢٠١٦/٢/٢
١٢- يمكن فتح أكثر من ثلاث معابر بين الطرفين وبأي مكان تريده غرفة عمليات فتح حلب.
وبحسب المعلومات ما زالت جماعة "داعش" تنتظر الرد من غرفة عمليات فتح حلب أو أي تعديل يتم طرحه من الفصائل مع الوجهاء.
ويأتي هذا الطرح وهذه الوثيقة جاءت بعد الانجاز العسكري للجيش السوري في ريف حلب الشمالي، وفك الحصار عن بلدتي نبل والزهراء بريف حلب الشمالي، ما جعل احلام الدول الراعية لتلك المجموعات في مهب الريح، وهذه الريح زادت من ارتفاع وتيرة القلق لدى جماعة "داعش" ومختلف المجموعات، من انهاء تواجدها بشكل نهائي في حلب، بعد انهاء التواصل الجغرافي بين مختلف مناطق تمركزها، ما قلب السحر على الساحر، وحول المسلحين الذين كانوا يحاصرون نبل والزهراء الى مجموعات منهارة ومحاصرة في مختلف مناطق حلب.