تقدم الجيش السوري وحلفاؤه يثير قلق تل ابيب+فيديو

الإثنين ٠٨ فبراير ٢٠١٦ - ١٠:٤٨ بتوقيت غرينتش

(العالم) 08/02/2016 - بقدر ما اعلنت ضربات الجيش السوري وحلفائه مرحلة انتصارات جديدة على مساحة البلاد، خاصة في الجبهة الشمالية، بقدر ما تعلو اصوات دول اقليمية وخارجية متضررة من تراجع الجماعات الارهابية التي اعتاشت عليها مشاريع هذه الدول من الولايات المتحدة وتركيا وصولا الى الكيان الاسرائيلي.

الجيش السوري وحلفاؤه باتوا اقرب من اي وقت من الحدود مع تركيا. لا سيما بعد السيطرة على بلدة كفين وقبلها بلدتي نبل والزهراء في ريف حلب الشمالي، والاقتراب من حدود تركيا بمسافة لا تتعدى العشرين كيلومترا.

هذه الانتصارات كشفت مساعي بعض الدول لتدمير سوريا وتنفيذ مشاريعها على انقاض التقسيم والفوضى التي رسم لها خط يمتد لسنوات.

الطرف التركي وجد في تطورات الميدان ازمة غير مسبوقة يواجهها منذ بدء الحرب على سوريا. ليعتبر رئيس الوزراء احمد داود اوغلو محاصرة حلب امرا مثيرا للقلق، متهما دمشق وروسيا بالوقوف وراء ازمة اللاجئين، متناسيا ان انقرة هي من اغلقت حدودها بوجه هؤلاء.

الولايات المتحدة اعربت هي الاخرى عن قلقها من تقدم الجيش السوري وحلفائه باتجاه الحدود مع تركيا. حيث اعتبر المتحدث باسم البيت الابيض جوش ايرنست ان التقدم في حلب يضر بعملية المفاوضات.

وقال جوش ايرنست المتحدث باسم البيت الابيض: "نجاح العملية العسكرية بتدمير المعارضة في المناطق التي تسيطر عليها يخدم دعم النظام السوري ويعطيه دافعا اقل للمشاركة في المحادثات بشكل بناء".

الكيان الاسرائيلي دخل على خط المتضررين من استعادة القوات السورية لاراضيها، خاصة وان تل ابيب ساهمت بشكل محوري في اضعاف القوات السورية مع ما يعنيه ذلك من اضعاف لمحور المقاومة المرتبطة به. ليؤكد وزير الطاقة في الكيان يوفال شتاينتس ان استعادة مدينة حلب سيكون الجائزة الاكبر للنظام السوري.

شتاينتس اعتبر التطورات الاخيرة في سوريا الخطر الاستراتيجي الاكبر الذي يتهدد الكيان الاسرائيلي. وفيما اشار الى ان الميدان يشهد انكسار الجماعات المسلحة، اعرب عن خوفه من ان يكون ثمن انتصارات النظام السوري في مواجهة داعش ما اسماه الحضور الايراني على الحدود الشمالية للكيان، واصفا ذلك بالخطر الحقيقي على تل ابيب.

وفي ظل انكشاف ارتباط اطراف دولية واقليمية بالجماعات الارهابية، وتفضيل بعضها مجاورة داعش والنصرة ومشاركتهما المصالح، من الاتجار بالبشر والسلاح الى تهريب النفط والارهابيين. وعلى ضوء سعي هذه الاطراف الى اغراق سوريا بالدماء والفوضى عبر اضعاف جيشها، فان سقوط الجماعات الارهابية على ايدي الجيش وحلفائه يكشف مشاريع الدول التي تخفت وراءها على مدى سنوات.

01:40 – 09/02 - IMH