الحوار الاوروبي - الايراني يبدأ من الطاقة والامن+فيديو

الإثنين ٠٨ فبراير ٢٠١٦ - ١١:١٨ بتوقيت غرينتش

(العالم) 08/02/2016 - لا يكاد وفد دولة اوروبية يخرج من طهران حتى يدخلها اخر. ففيما يقوم رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس بزيارة الى طهران برفقة وفد سياسي وتجاري واقتصادي رفيع، جرى خلالها التوقيع على اتفاقياتٍ متعددة الابعاد، تستعد ايران لاستقبال وفد ايطالي مكون من أكثر من ثلاثمئة من مسؤولي الدولة ورجال الاعمال الايطاليين.

ويأتي ذلك بعد نحو اسبوعين من زيارة قام بها الرئيس الايراني حسن روحاني الى روما في اطار جولة اوروبية قادته الى الفاتيكان وفرنسا ايضا.

وبدأت في طهران جولةٌ جديدةٌ من الحوارِ الايراني الاوروبي بمشاركةِ مساعدةِ منسقةِ السياسة الخارجية هيلغا شميث.

وقال مساعدُ وزيرِ الخارجية الايراني مجيد تخت روانجي إنَّ هذه الجولةَ من المفاوضاتِ تستستمرُ يومين على مستوى مساعدي وزيرِ الخارجية وخبراءَ من كلا الجانبين. ويجري خلالَ الحوار بحثُ العلاقاتِ الثنائية وقضايا الطاقةِ والتجارةِ والتعاونِ المصرفي والبيئةِ ومكافحةِ المخدرات، كما سيتمُّ بحثُ ازماتِ المنطقةِ خاصةً في العراقَ وسوريا واليمن وقضايا التصدي للارهابِ والتطرف. 
وقال تخت روانجي مباحثاتٌ ثنائية ستُعقدُ مع شميت لمراجعةِ مسارِ تنفيذِ الاتفاقِ النووي.

ورغم استثمار طهران للفرص التي اتاحها تنفيذ الاتفاق النووي المبرم بينها وبين الدول الست ثلاثة منها اوروبية، الا ان التسابق الدولي والاوروبي لدخول السوق الايرانية تدفعه جملة من الامور ابرزها ما يحظى به الاقتصاد الإيراني من مرتكزات بنيوية وصناعية، فضلا عن الطاقة البشرية العلمية، وامكانيات الاستثمار العالية في مجالات الطاقة التي تضع ايران في الموقع الرابع في العالم بين الدول المنتجة للبترول والثاني في امتلاك احتياطيات الغاز.

وبالنسبة للدول الاوروبية فان الازمة الاقتصادية في قارتهم تزيدهم اقبالا على السوق الاستثمارية الايرانية، لعلها تعوضهم ايضا، ما تكبدوه من خسائر لصالح روسيا والصين والهند في سنوات الحظر اثر مواكبة البلدان الاوروبية واشنطن في فرض ضغوط اقتصادية على ايران اثبتت تلك السنوات عدم فعاليتها وجدواها.

ورغم اهمية البعد الاقتصادي في الانفتاح الاوروبي الجديد على ايران، الا ان البعد السياسي لا يقل اهمية عنه. فالى جانب الزيارات المتعاقبة للوفود الاقتصادية، عبرت قيادات اوروبية عن رغبتها في الحوار مع ايران واستثمار دورها المهم والمميز في تعزيز الامن والاستقرار في المنطقة.

كما اشادوا بتعاطيها البناء مع ملفات اقليمية شائكة وفي مقدمتها مواجهة خطر الارهاب المتنامي والمدعوم من اطراف ودول باتت مكشوفة للراي العام العالمي والغربي كبؤر لنشر الفكر المتطرف والتكفيري فضلا عن دعمها المالي واللوجستي للجماعات الارهابية.

02:30 – 09/02 - IMH