جنوب اليمن على صفيح ساخن بين فوضى العدوان وانتشار القاعدة+فيديو

الثلاثاء ٠٩ فبراير ٢٠١٦ - ٠٦:٢٥ بتوقيت غرينتش

تعز (العالم) 2016.02.09 ـ تعيش المحافظات الجنوبية في اليمن أوضاعاً سيئة في ظل احتلال متعدد الجنسيات وانتشار واسع لمسلحي القاعدة.. وعبر أبناء الجنوب عن رفضهم للعدوان السعودي بعد أن انكشفت نواياه بنشر الفوضى في مدن الجنوب وتأجيج الصراعات والحرب الأهلية.

ويقبع الجنوب اليمني من وهم استعادة الشرعية إلى قبضة القاعدة في مؤامرة جديدة يدبرها العدوان السعودي لفرض استمرار تدخلاته العسكرية في اليمن، من خلال تسليم مدينة أبين ومعظم المناطق في عدن ولحج وغيرها من مدن الجنوب لتنظيم القاعدة؛ لتبرير استمرار الحرب والحصار واستقدام مزيد من القوات الأجنبية إلى البلاد بذريعة الحرص على ترسيخ الأمن والاستقرار ودعوى استعادة الشرعية.

"رفض شعبي للعدوان في ظل انكشاف المشروع والنوايا السعودية"

وفند ناشط مدني يمني في حديث لمراسلنا التصريحات التي أدلى بها خالد بحاح عن عدم وجود القاعدة في عدن، وقال إن التنظيم المتطرف ينتشر في المناطق الجنوبية: بشكل كامل في حضرموت وأبين وهم أعلنوا بالأمس السيطرة على مدينة زنجبار وأبين وغيرها المناطق الجنوبية.
ووسط انكساراته المتواصلة على جبهات القتال يواصل العدوان السعودي وأدواته تأجيج الصراعات وإثارة الفوضى الأمنية في الجنوب وتصعيده الميداني في تعز والضالع، وانتهاج التضليل الإعلامي عن حقيقة مخططاته التدميرية، هذا فيما يزداد الرفض الشعبي للعدوان.
وتبرز في المشهد "الجبهة الوطنية لأبناء المحافظات الجنوبية" مناهضة للمشاريع الخارجية وتدخلاتها، وحاملة مشروعها الوطني في مواجهة العدوان بكل الخيارات المتاحة، بعدما تكشف ما يمارسه على الواقع من تغذية الاقتتال والاحتراب وتصفية القيادات الوطنية التي تخالفه الرأي، بغية السيطرة على الموارد الحيوية للبلاد وتنفيذ باقي مخططاته في تجزئة الوحدة الوطنية.

"دعوات لنبذ الخلافات وتوحيد الصف لمواجهة العدوان والقاعدة"

وأوضح ناشط مدني آخر في حديث لمراسلنا إلى أن: هؤلاء عرفوا أن إعادة الشرعية إنما هي مزعومة وإن ما يتم في الجنوب هو تسليم الجنوب للقاعدة وداعش.. وهنا أدرك أبناء الجنوب الأحرار أنهم وقعوا في فخ، وتداركوا الأمر وها هم ينطلقون لتحرير مناطقهم الجنوبية المحتلة.
ومع تزايد وتيرة المواجهات يشهد الجنوب اليمني مخاضاً عسيراً بين رفض القاعدة وتوسعها ومواجهة العدوان وأدواته للخلاص من واقعه المفروض، واستعادة وجوده الوطني في مواجهة مشروع العدوان ولفظ سموم الحرب الأهلية.
02.09                   FA