وقفة تضامنية مع الاسير "القيق" في المسجد الأقصى

وقفة تضامنية مع الاسير
الجمعة ١٢ فبراير ٢٠١٦ - ٠٧:٠٣ بتوقيت غرينتش

نظم عشرات الفلسطينيين وقفة في ساحات المسجد الأقصى، تضامناً مع الصحفي الفلسطيني “محمد القيق”، الذي تحتجزه سلطات الاحتلال الإسرائيلية في المستشفى، والمضرب عن الطعام منذ 80 يومًا.

وحسب وكالة الأناضول فقد رفع الفلسطينيون في الوقفة التضامنية، التي نظمت بعد انتهاء صلاة الجمعة، صورًا للقيق، كتب عليها “الحرية للأسير البطل محمد القيق، مستمر بالإضراب”، ورددوا هتافات مساندة للمعتقلين في السجون الإسرائيلية.

وكان فراس الدبس، مسؤول الإعلام في إدارة الأوقاف الإسلامية في القدس، قال في تصريح مكتوب إن “أكثر من 70 ألفًا أدوا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى”.

ودعا الشيخ يوسف أبو سنينه، خطيب المسجد الأقصى، في خطبة الجمعة إلى الإفراج عن المعتقلين في السجون الإسرائيلية ومنهم محمد القيق.

وقال الشيخ أبو سنينه “نقول لسلطات الاحتلال الإسرائيلي، كفاكم تعذيبا لأسرانا وأبنائنا، أفرجوا عنهم فورًا لأن لهم الحق في الحياة”. وفي سياق متصل، اعتبر الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، إصرار السلطات الإسرائيلية، على اعتقال القيق، المضرب عن الطعام منذ 80 يوما، بأنها “بلطجة وعربدة وإرهاب”.

وقال الشيخ صلاح في خطبة الجمعة، التي خطب بها لمئات من الفلسطينيين في أرض مفتوحة قبالة مستشفى العفولة، شمالي فلسطين المحتلة، تضامنا مع الصحفي الفلسطيني، إن “السلطات الإسرائيلية تحتجز القيق في المستشفى رهينة بحجة مفضوحة ومكشوفة بادعاء الإشراف الطبي”.

وأضاف “قالها محمد القيق: أنا الذي أقرر لنفسي أي مستشفى اختار، أريد أن أكون في مستشفى رام الله”، متسائلًا، “لماذا يمنع من ذلك، لماذا يفرض عليه أن يبقى هنا (في إشارة إلى مستشفى العفولة)، بأي لغة إلا البلطجة والعربدة والإرهاب، أي تفسير لذلك يا من سولت لكم أنفسكم أن تسجنوا محمد القيق؟”.

وتابع، في الخطبة التي حصل مراسل الأناضول على تسجيل لها، “أقول لشعبنا الفلسطيني، رئاسة وفصائل وجماهير، بكل المسميات لنحذر أن يقع غضب الله علينا إذا سكتنا عن مأساة الرهينة محمد القيق”.

ونقل صلاح عن القيق قوله، خلال زيارته له قبل يومين “أنا محمد القيق أعرف أن لي أبا ولي أما ولي زوجة ولي أبناء ولي بنات يتشوقون أن يروني بينهم، ومع ذلك خضت معركة الأمعاء الخاوية حتى أحرر شعبنا الفلسطيني من لعنة السجن الإداري سيء الصيت، المتخلف من عصور متحجرة تعود إلى عهد الاحتلال البريطاني الزائل غير المأسوف عليه والذي سيتبعه، إن شاء الله، زوال الاحتلال الإسرائيلي”.

وقد تمت صلاة الجمعة اليوم، قبالة مستشفى العفولة التي ينظم الفلسطينيون قربها فعاليات شبه يومية تضامنا مع القيق، استجابة لدعوة “لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني”، وهي أعلى هيئة تمثيلية غير حكومية للفلسطينيين في الداخل.

وكان الجيش الإسرائيلي قد اعتقل “القيق”، في 21 تشرين ثاني/ نوفمبر الماضي، من منزله في مدينة رام الله، قبل أن يبدأ إضرابًا مفتوحًا عن الطعام، بعد أربعة أيام من اعتقاله.

وفي 20 ديسمبر/ كانون أول الماضي، قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلية تحويله، للاعتقال الإداري، دون محاكمة، لمدة 6 أشهر، متهمة إياه بـ”التحريض على العنف”، من خلال عمله الصحفي.