عراقجي: لوكان العدو قادرا على قصف منشاتنا لما تريث ابدا

عراقجي: لوكان العدو قادرا على قصف منشاتنا لما تريث ابدا
السبت ١٣ فبراير ٢٠١٦ - ٠٢:٥٢ بتوقيت غرينتش

أكد مساعد وزير الخارجية السيد عباس عراقجي أن العدو انما دعا الى حل الموضوع النووي من خلال الحوار بسبب القوة الدفاعية لدى الجمهورية الاسلامية الايرانية، موضحا لو كان قادرا على استهداف المنشآت النووية عسكريا لما كان يتريث لحظة واحدة.

أفاد مراسل وکالة " تسنیم" الدولیة للأنباء في اصفهان، ان مساعد وزیر الخارجیة اعتبر خطة العمل المشترك الشاملة بانها حصیلة وجود 4 عوامل وهي الدفاعیة والمقاومة الاقتصادیة والعلمیة والدبلوماسیة، وقال: "ان العدو لو کان قادرا علی استهداف المنشآت النوویة لما تأخر، حیث أنه کان قد یشن هجوما عسکریا علی هذه المنشآت ویعطلها، الا ان القوة الدفاعیة لدی ایران الاسلامیة، وخاصة قوتها الصاروخیة حالت دون ذلك.. ودعا الی الحوار لحل المشکلة".

ووصف الاتفاق النووي بانه حدث لانظیر له علی الصعید الدولي، وقال: "ان الغاء قرار مجلس الامن الدولي بأجزائه الستة و12 قرارا لمجلس الحکام التابع للوکالة الدولیة للطاقة الذریة یعتبر حدثا قل نظیره، حيث استطاعت ایران الاسلامیة تحقیقه بفضل قدراتها الداخلیة وتوکلها علی الله".

وأکد عراقجي أن المقاومة الاقتصادیة التي اعتمدها الشعب الایراني في الظروف الاقتصادیة الصعبة کانت من أهم العوامل لنجاحه في کسب انجازاته، حیث أن الحظر الذي کان العدو یتصور بأنه سیشل هذا الشعب لم یسفر عن ذلك فحسب، بل انه زاده ایمانا واصرارا امام العدو.

وتابع عراقجي قائلا: "هذه المقاومة حملت رسالة الی الغرب، وهي أن الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة لن تستسلم والحظر الاقتصادي لن یؤدي الی ارکاعها أبدا".

وأوضح أن القوة العلمیة لدی ایران الاسلامیة في المجال النووي کانت من العناصر المؤثرة في المفاوضات النوویة، وقال: "ان العلماء الایرانیین استطاعوا تحویل 20 جهاز للطرد المرکزي الی 20 الف جهاز، فیما بلغت نسبة تخصیب الیورانیوم في ایران 20 بالمائة".

وأضاف مساعد وزیر الخارجیة: "عندما بلغت کمیة الیورانیوم المخصب الی 10 أطنان وأصبح مفاعل أراك الذي یعمل بالماء الثقیل جاهزا، أدرك المفاوضون بأن الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة لدیها ماترید قوله، وان الحظر لم یؤثر علی تقدمها النووي".

ووصف عراقجي ایران الاسلامیة بأنها البلد الاول في المنطقة، وأکد أن دورها الایجابي في حل المشاکل التي یواجهها العراق ولبنان وسوریا یمکن رؤیته بوضوح.

وشدد علی أن البند السابع في قرار مجلس الامن یؤکد علی تعلیق تخصیب الیورانیوم، الا ان ایران الاسلامیة رفضت القبول بهذا الاقتراح.. موضحا أن هذا القرار تم الغاؤه دون أن یتم تنفیذه.

واستطرد قائلا: "ان القرارات الغیت دون أن یتم تعطیل تخصیب الیورانیوم في منشآتنا النوویة حتی لیوم واحد، ثم تم الغاء الحظر المفروض علی ایران ایضا".

واعتبر الاتفاق النووي بأنه خلق أجواء جدیدة للجمهوریة الاسلامیة الایرانیة کي تستطیع التعویض عن ضعفها الاقتصادي وتتحول من قوة اقلیمیة الی قوة دولیة.

وأشار الی الدراسات الأخیرة التي اجراها أحد المراکز البحثية في أميرکا، وقال: "انه وحسب هذه الدراسات فإن ایران الاسلامیة ستتحول الی أغنی دول العالم في حال قیامها بخطوات اقتصادیة صحیحة حتی 2025".

109-3