ميدفيديف قالها بوضوح: الاسد باق.. ولا يهمنا من لايعجبه!

ميدفيديف قالها بوضوح: الاسد باق.. ولا يهمنا من لايعجبه!
الإثنين ١٥ فبراير ٢٠١٦ - ٠٩:٥٧ بتوقيت غرينتش

أعلن رئيس الحكومة الروسية دميتري مدفيديف، الأحد، أن الرئيس السوري بشار الأسد يجب أن يبقى في منصبه حتى تحديد شكل النظام السياسي المستقبلي لسوريا.

وبحسب "روسيا اليوم" اكد ميدفيديف في مقابلة مع قناة "يورو نيوز"، انطلاق روسيا في موقفها من ضرورة أن يشارك الرئيس السوري الحالي في جميع الإجراءات والعمليات الجارية في بلاده، أما مصيره السياسي فيعود تقريره إلى الشعب السوري، وهي حقيقة يدركها بشار الأسد تمام الإدراك.

وذكر رئيس الحكومة الروسية أن بشار الأسد أعلن أثناء زيارته إلى موسكو أنه في حال عدم تأييد الشعب له فإنه لن يشارك في إدارة شؤون بلاده.

وفي توضيح موقف روسيا تجاه الرئيس السوري بشار الأسد أكد أن "روسيا لا تدعم الرئيس الأسد شخصيا، وإنما تقدم الدعم للدولة السورية".

وتابع: "نحن ننطلق في موقفنا هذا من حقيقة أنه لا يوجد في سوريا في الوقت الراهن أي ممثل شرعي لها سوى بشار الأسد، بغض النظر عما إذا كان هذا يعجب البعض أم لا".

وشدد مدفيديف على أن موسكو تنطلق من كون سلطة الرئيس الأسد سلطة شرعية وحيدة في سوريا، وإذا تم "خلعه من هذه الهياكل فستكون هناك الفوضى". وبهذا الصدد، أعاد رئيس الوزراء الروسي إلى الأذهان الأوضاع المضطربة التي تعانيها بعض دول الشرق الأوسط، بما فيها ليبيا، بعد سقوط أنظمة الحكم فيها.

ميدفيديف: عبثا تحدث كيري عن تدخل بري في سوريا

وعلق رئيس الحكومة الروسية على تصريحات كيري هذه، قائلا:" عبثا قال ذلك.. إذا كان (كيري) يريد حربا مطولة فيمكن بالطبع شن عمليات برية وكل شيء آخر.. لكن لا ينبغي عليه تخويف أحد، بل عليه التوصل إلى اتفاقات في نفس الأجواء التي أجرى فيها محادثاته مع الوزير (الروسي) لافروف، وذلك بدلا من الكلام عما إذا سار شيء وفقا لسيناريو آخر، فسنبدأ مع الدول العربية الأخرى عملية برية".

كما عبر مدفيديف عن رفض بلاده التام لخطط بعض الدول التدخل البري في سوريا، محذرا من أن خطوة كهذه قد تثير حربا حقيقية ومستدامة.

وقال:"لا بد من العمل ضمن الإطار الذي تم الاتفاق عليه مع وزير خارجيتنا سيرغي لافروف" خلال أعمال مجموعة دعم سوريا مؤخرا.

وأضاف: "لا أحد يريد حربا جديدة، فيما أن التدخل العسكري البري لن يسفر إلا عن حرب حقيقية طويلة الأمد"”.
103-2