عندما تتحدث الامارات عن التطرف.. يكون الامر مضحكا!

عندما تتحدث الامارات عن التطرف.. يكون الامر مضحكا!
الثلاثاء ١٦ فبراير ٢٠١٦ - ٠١:١٧ بتوقيت غرينتش

تعتبر الامارات واحدة من الانظمة التابعة لمنظومة الهيمنة الغربية في المنطقة وترتبط بمحور الشر فيها من خلال العلاقة بالنظامين الوهابي في الرياض والكيان الصهيوني المحتل لفلسطين، لذلك فان دورها هو دعم وتسويق مشاريع النظامين الشريرين بالمواقف والمال، والا فلا وزن لها من النواحي الاخرى.

 وفي موقف يتناغم مع الموقفين السعودي والصهيوني ويهدف الى التستر على سياسة عسكرة المنطقة التي تنتهجها الامارات وحليفيها السعودية والكيان الصهيوني، دعت الإمارات على لسان مندوبتها لانا زكي نسيبة (ابنة الفلسطيني زكي نسيبة، مترجم الشيخ زايد واحد حاشيته منذ 1968)،  دعت الجمهورية الاسلامية الإيرانية إلى وقف تسليح وتمويل "الجهات المتطرفة" وتقصد بها المقاومة الاسلامية في لبنان وفلسطين وفصائل الحشد الشعبي العراقي التي تقاتل الارهاب الداعشي الممول من محور الشر السعودي القطري التركي ومعه دول اخرى منها الامارات..

جاء ذلك في بيان ألقته مندوبة الإمارات لدى الأمم المتحدة، أمس الاثنين 15 فبراير/ شباط خلال جلسة المناقشة العامة التي عقدها مجلس الأمن الدولي برئاسة فنزويلا بشأن مبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة.

وذكرت نسيبة في كلمتها أن السبب الأكبر في حدوث عدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط يعود إلى "تزايد استخدام القوة ضد السلامة الإقليمية وضد سيادة الدول واستقلالها السياسي"، مشددة على أن هذه الأعمال تستوجب ردا قويا من جانب المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن.

وقالت نسيبة إنه "على الرغم من ترحيب دولة الإمارات بالاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه مع إيران،  إلا أن الآمال التي انطلقت مع هذا الاتفاق، بشأن قيام إيران بدور بناء في المنطقة، قد تبددت"، مضيفة أن "سائر دول المنطقة" لاتزال تشعر بالانزعاج من الدستور الإيراني الذي يدعو إلى تصدير الثورة الإيرانية إلى دول أخرى.. من خلال مواصلتها لمحاولاتها المتتالية لزعزعة الاستقرار في جميع أنحاء المنطقة".

يذكر ان الامارات ومنذ سنوات تصرف عشرات مليارات الدولارات على التسلح وفيها قواعد اميركية وفرنسية ومجموعات مرتزقة منها بلاك ووتر، وتشارك في العدوان على اليمن وحصار شعبه واعلنت عن استعدادها بارسال قوات الى سوريا بقيادة اميركية ومتهمة بدعم ميليشيات في ليبيا والمشاركة في الحرب الاهلية فيها ودعم المجموعات الارهابية في العراق، كما ان سوابقها تتضمن التعاون مع القاعدة وطالبان في افغانستان والتآمر على الثورة البحرينية وارسال قوات لقمع الشعب البحريني والتآمر على ثورة 25 يناير 2011 في مصر.. ومع كل ذلك يتحدث نظام آل نهيان عن السلام والامن وعدم التدخل!