إنسحابات لصالح قوائم التيارات الرئيسة في الانتخابات الايرانية+ فيديو

الخميس ١٨ فبراير ٢٠١٦ - ٠٥:١٤ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) 2016.02.18 ـ إنطلقت اليوم الخميس الحملات الدعائية للمرشحين لخوض الانتخابات التشريعية الإيرانية التي تجرى في 26 من الشهر الجاري بالتزامن مع انتخابات مجلس خبراء القيادة.

وقد أعلن حزب المؤتلفة الإسلامي أحد أبرز قوى التيار المبدئي عن انسحاب جميع أعضاء قائمته حفاظاً على القائمة الرئيسة التي قدمها التيار في العاصمة طهران.
كما أعلن زعيم قائمة الإصلاحيين في طهران محمد رضا عارف أن الانتخابات التشريعية، يجب أن تكون امتداداً للانتخابات الرئاسية التي جرت في 2013 كما يجب أن تؤسس للانتخابات الرئاسية في 2017.

"حراك في خارطة القوى السياسية قبل بدء الدعاية الانتخابية"

هذا وبدأت رحلة الوصول إلى البرلمان حتى قبل انطلاق الدعاية الانتخابية بحسم القوى والتيارات السياسية المتنافسة في إيران لقوائم مرشحهيا.
فقد شجعت الأعداد الكبيرة لمرشحي الانتخابات التشريعية وهم أكثر من 6200 مرشح أي بمعدل 20 مرشحاً لكل مقعد في البرلمان البالغ عدد مقاعد 290 على الدخول بحماسة إلى المعركة الانتخابية، إلا أن المشهد الانتخابي أضفى تحديات جديدة انعكست في حرص كل تيار على الإمساك برموزه التقليديين والظهور بقوائم موحدة في ضوء انحياز من كان محسوباً على هذا التيار أو ذاك، للانضمام إلى ائتلافات وسطية قد تحدث تغييراً مفصلياً في خارطة القوى السياسية وتركيبة البرلمان المقبل.
وفي خضم ذلك أعلن حزب المؤتلفة الإسلامي أو ما يعرف بحزب السوق الإيراني التقليدي وأحد أبرز قوى التيار المبدئي انسحاب جميع أعضاء قائمته حفاظاً على القائمة الرئيسة التي قدمها التيار في العاصمة طهران.

"إنسحابات لصالح قوائم التيارات الرئيسة وتشكيل ائتلافات وسطية"

وكذلك فعل جملة من المحسوبين على هذا التيار بعد تبكير التيار الإصلاحي بالإعلان عن قائمة مرشحيه لطهران، ونضمت شخصيات قريبة من التيار المبدئي وتيار الاعتدال الذي يتزعمه الرئيس حسن روحاني.. مايفسره البعض بمحاولة من تيار الإصلاح لرفع حضوضه الانتخابية وتمكنه من عقد ائتلافات تحت قبة البرلمان في مواجهة المبدئيين الرافضين لتوجهاته.
وأعلن زعيم قائمة الإصلاحيين في طهران محمدرضا عارف أن الانتخابات التشريعة التي ستجرى في 26 من الشهر الجاري يجب أن تكون امتداداً لللانتخابات الرئاسية التي جرت في 2013 والتي انسحيب منها عارف لصالح مرشح الاعتدال الرئيس روحاني، كما يجب ـ والقول لازال لعارف ـ أن تؤسس للانتخابات الرئاسية في 2017، في إشارة إلى أبقاء المعتدلين في الصدارة منعاً من وصول الخصوم من المبدئيين.

"تنافس الرؤى في ظل مرحلة ما بعد الاتفاق النووي والانفتاح الدولي"

وإلى جانب هذه الاصطفافات تدور معركة الأفكار والرؤى بين تيار الاعتدال الذي يسعى إلى الاستفادة من الإنجازات المهمة التي حققتها حكومة روحاني في مجال الاتفاق النووي والانفتاح الاقتصادي الدولي على إيران إثر رفع الحظر عنها، وبين التيار المبدئي الذي يعتبر نفسه السد المنيع أمام أي استغلال غربي للاتفاق النووي لتحقيق نفوذ أو تغلغل في مفاصل النظام والمجتمع الإيراني.
104-2