في الحويجة..

تقدمان على الانتحار لاجبارهما الزواج من عناصر "داعش"

تقدمان على الانتحار لاجبارهما الزواج من عناصر
الخميس ١٨ فبراير ٢٠١٦ - ٠٩:١٩ بتوقيت غرينتش

كشف مصدر محلي في محافظة كركوك الخميس، أن فتاتين اقدمتا على الانتحار بعد قيام جماعة "داعش" باجبارهما على الزواج من عناصرها في الحويجة، فيما اكدت ناشطة نسوية ان الانتحار زاد بين النساء بحدود 20% في مناطق سيطرة هذه الجماعة الارهابية.

ووفقا للسومرية نيوز، إن "فتاتين اقدمتا، اليوم، على الانتحار شنقا، بسبب قيام جماعة "داعش" الارهابية باجبارهما على الزواج من عناصرها في قضاء الحويجة (55كم جنوب غربي كركوك) ، في حين ان "داعش" تجبر غير المتزوجة على ضرورة الزواج". وتعتبر هاتين الحالتين مكملة لحالة اخرى لم يعلن عنها بسبب عدم وجود مصادر رسمية تتحدث عن هذا الموضوع في القضاء ومنع جماعة "داعش" اي نشاط لمنظمات المجتمع المدني فيها".

واكد المصدر ان "زيادة معدل الانتحار بين الفتيات لم تكن موجودة بشكل نهائي في قضاء الحويجة، الا انها زدات بعد دخول "داعش" والسيطرة على القضاء في العاشر من حزيران 2014"، لافتا الى ان "ذوي الفتيات قاموا بدفنهن في مقبرة بمحيط القضاء".

من جهته، قال أحد الفارين من قضاء الحويجة ويدعى عبد الرحمن خضر، إن "ظاهرة اقدام الفتيات على الانتحار، زادت لان غالبيتهن لا يرغبن بالزواج من عناصر داعش "، لافتا الى ان "لدى الجماعة، نساء يعملن على تسجيل قاعدة معلومات عن الفتيات غير المتزوجات ويفرضن عليهم امور صادرة من ما يسمى بالمحكمة الشريعة".

وتابع ان "نسوة داعش لديهن صلاحيات الاعتقال والتقديم الى المحاكمة بسبب اي مخالفات قد تقوم بها الفتيات"، لافتا الى ان "ابرز فصيل بينهن الشرطة النسائية الاسلامية اللاتي بينهن العضاضات اللاتي يقمن بعض اي امراة مخالفة للتعليمات من حيث النقاب او الملابس التي تعتبرها الجماعة مخالفة للشريعة الاسلامية".

من جهتها، قالت الناشطة النسوية سوزان كريم : إن "تشديد ومنع اي نشاط للمنظمات الانسانية في جنوب غربي كركوك افقدنا الكثير من الجرائم التي قامت بها جماعة داعش الارهابية بحق النساء، فهي تخطف وتقتل حسب قوانينها الوحشية التي هي خارج اصول وتعاليم الدين الاسلامي".

وأكدت ان "الانتحار زاد في مناطق سيطرة داعش بين النساء بحدود 20%"، لافتة الى ان "هذه النتيجة توصلنا اليها من خلال اللقاءات بالنساء الفارات من مناطق سيطرة داعش واللاتي قصصن علينا حكايات غريبة، حيث يمنع داعش اي امراة ان تبقى من دون زوج، ولديه نساء يعملن في هذا المجال".

وتخضع محافظة كركوك، (250 كم شمال بغداد)، حالياً لسيطرة قوات الشرطة العراقية والبيشمركة عقب التطورات الأخيرة وسيطرة "داعش" على عدد من مناطق البلاد، باستثناء قضاء الحويجة الذي يشهد تواجداً مكثفاً لعناصر جماعة "داعش" الارهابية بحسب مصادر امنية.

يذكر، ان جماعة "داعش" الارهابية صناعة اميركية صهيونية، وتتبنى الفكر الوهابي التكفيري المتطرف الذي تروج له دول اقليمية تسعى لتمرير اجندة اقليمية ودولية تهدف تجزئة المنطقة بعد تدميرها.