بالفيديو؛ تعرف على أسباب تقهقر "داعش"؟

الخميس ٢٥ فبراير ٢٠١٦ - ٠٧:٢١ بتوقيت غرينتش

تقهقر جماعة "داعش" الارهابية واقع حتمي يفرضه الميدان وازمته المالية الخانقة.

وأولى علامات التقهقر أعلنها التحالف الدولي عن انخفاض عدد ارهابي الجماعة في العراق وسوريا نتيجة خسائرها البشرية بفعل الضربات الجوية للتحالف والمعارك على الارض ما بين 20 الى 25ن ألفاً.

وبحسب "السومرية نيوز"، ان هذا التأكيد خرج على لسان المتحدث باسم التحالف العقيد ستيف وارن الذي قال بتصريح لوكالة رويترز: ان ازمة "داعش" المالية أجبرته كذلك على تخفيض رواتب عناصره من الاجانب الى 400 دولار او اكثر بقليل، فيما قلّلت رواتب نظرائهم المحليين لنحو 200 دولار.

وأدّى هذا الامر الى العزوف عن الانضمام للجماعة وضرب قوات النخبة أي العماد الاساس لداعش في المعارك المعتمدة، ودفع الجماعة الى القيام بعمليات تجنيد قسري للشبان والاطفال لتعويض النقص في صفوفها.

الازمة المالية التي فاقمها القصف الجوي لمصارف تابعة لداعش دفعت الجماعة ايضاً بحسب تقرير لرويترز الى التلاعب بسعر صرف الدولار في المناطق الخاضعة لسيطرته بالعراق، فيما اشارت مصادر صحفية اخرى الى ان الجماعة الارهابية قامت بتوزيع رواتبها بالدينار بعد ان قللت قيمته امام الدولار لسد العجز في تأمين الرواتب.

ولم يتوقف التقهقر الذي تعيشه "داعش" عند هذا الحد، اذ احدثت التحشيدات العسكرية العراقية التي تواصل التجمع في مخمور جنوب شرق الموصل استعداداً لمعركة الحسم. كما أحدثت إرباكا وتخبطاً لدى الجماعة دفعتها الى إخلاء سجون التسفيرات ومديرية شرطة نينوى ومكافحة الارهاب السابق واصدار قرار يقضي بإعدام 90 بالمئة من السجناء والافراج عن 10 بالمئة الباقين بعد دفع ذويهم مبالغ مالية كبيرة.

تقهقر مالي وآخر ميداني، قلّل هجمات "داعش" في جميع خطوط المواجهة بنحو ملحوظ ودفع مراقبين الى المطالبة بإستغلاله عبر الاسراع بتوجيه بوصلة العمليات العسكرية الى الموصل بدل الاكتفاء بالتوجه الحالي لإتمام عمليات تحرير الانبار وتوجيه ضربة قوية لعمود "داعش" الفقري تشل فاعلية الجماعة الارهابية في بقية المناطق.

2-103