إحالة توفيق عكاشة للجنة خاصة للتحقيق معه +فيديو وكاريكاتير

الإثنين ٢٩ فبراير ٢٠١٦ - ٠٩:٤٦ بتوقيت غرينتش

القاهرة (العالم) 29.02.2016 ـ أحال مجلس النواب المصري النائب توفيق عكاشة إلى لجنة خاصة للتحقيق معه على خلفية لقائه بسفير كيان الاحتلال الإسرائيلي في القاهرة.. وكانت جلسة البرلمان قد شهدت غضباً عارماً وهتافات ضد عكاشة، حيث أقدم أحد النواب على ضربه بالحذاء في واقعة هي الأولى من نوعها.

وفي البداية وأثناء دخوله إلى مقر مجلس النواب المصري حمل النائب توفيق عكاشة الذي أثار حالة من الجدل حمل على الأعناق من قبل بعض أنصاره القلائل.. لكن سرعان ما كان حذاء أحد النواب من نصيبه، وذلك على خلفية لقاءه مع سفير الكيان الإسرائيلي في القاهرة لما قيل إنه اجتماع لبحث ملفات شائكة بين البلدين.

"غضب شعبي من موقف عكاشة والنواب يطالبون بمحاسبته"

وبسخط كثير قال النائب في مجلس الشعب المصري كمال أحمد للمراسلين "محتاجين لتسعين مليون فردة جزمة تنزل على دماغه.. هو والكيان الإسرائيلي ونتنياهو!"
بينما قال عكاشة في جمع من المراسلين "إن كنتوا رجالة وتفهموا وعارفين مصلحة مصر أين.. إنما الذي يتاجر بمصر بالشعارات.. عبدالناصر دمر مصر.. وسب مصر مهزومة!"
ودفع الغضب الشعبي الرافض لأي شكل من أشكال التطبيع مع كيان الاحتلال الإسرائيلي دفع بعض النواب إلى المطالبة بمحاسبة عكاشة وإحالته للتحقيق.
وقال عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجس النواب المصري النائب محمود يحيى لقناة العالم إن: هذا التصرف يسيء لنا كنواب البرلمان المصري، ويسيء للشعب المصري كله، لأن النائب إنما يمثل البرلمان كله، ويمثل الشعب المصري كلية.
وأضاف أنه قد: شكلت لجنة للتحقيق في هذا الأمر وإحالة النائب توفيق عكاشة لها.. وأتمنى توقيع أقصى عقوبة عليه.
ورغم أن مصر هي الدولة العريبة الأولى التي وقعت اتفاقية تسوية مع كيان الاحتلال الإسرائيلي عام 1979 إلا أن المطالب الشعبية والسياسية تزداد يوماً بعد يوم لإلغاء اتفاقية كامب ديفيد لأنها تمثل خطراً على الأمن القومي.

"رفض شعبي للتطبيع مع الاحتلال ومطالب بإلغاء كامب ديفيد"

ووصف النائب خالد عبدالعزيز الكيان الصهويني على أنه العدو الأول لمصر، مضيفاً: وما ينفع أن نائباً أو أي أحد يمثل الشعب المصري أن يقابل شخص يمثل هذا الكيان بأي أسلوب من الأساليب.
وترى مصر الشعبية التطبيع مع كيان الاحتلال الإسرائيلي على أنه وصمة اخلاقية واجتماعية.. لكن لمصر الرسمية حسابات أخرى في التعامل معها.. إشكالية يبدو أنها لن تنتهي وفقاً لمراقبين طالما ظلت كمب ديفيد قائمة.
104-2