صحيفة هآرتس تكشف ..

طائرات أردنية واسرائيلية واجهت الروسية على حدود سوريا

طائرات أردنية واسرائيلية واجهت الروسية على حدود سوريا
السبت ٢٦ مارس ٢٠١٦ - ٠٢:٠٠ بتوقيت غرينتش

انضمت جريدة "هآرتس" الاسرائيلية الى مجموعة الصحف والمواقع الأجنبية التي نشرت تسريبات عن لقاء بين الملك الأردني عبد الله الثاني وبين أعضاء كبار في الكونغرس الأميركي في يناير الماضي، حيث كشفت الصحيفة العبرية أن الملك الأردني قال إن الطائرات المقاتلة الإسرائيلية عملت جنبا إلى جنب مع المقاتلات الأردنية، وتصدت معا لطائرات سلاح الجو الروسي على الحدود الجنوبية لسوريا بحسب تعبيره.

وبحسب ما نقل موقع "عربي 21" عن الصحيفة الإسرائيلية فان "الملك الاردني لم يكشف في الاجتماع الذي جرى في واشنطن عن تاريخ تلك المواجهة".

وكانت جريدة "الغارديان" البريطانية وموقع "ميدل إيست آي" البريطاني، نشرا تفاصيل الاجتماع المشار إليه، والذي اتهم فيه الملك تركيا بأنها ترسل الإرهابيين إلى سوريا، كما أنه كشف في ذلك الاجتماع لأول مرة عن عمليات عسكرية أردنية بريطانية مشتركة في ليبيا، إضافة إلى أنه كشف لأول مرة عن أن قوات أردنية خاصة تحارب في سوريا بشكل سري.

وبحسب التقرير الذي نشرته "هآرتس" الإسرائيلية السبت، فقد كانت الطائرات الإسرائيلية في مهمة استطلاعية لمسح مواقع الدفاعات الإسرائيلية على الحدود السورية عندما تعاونت مع المقاتلات الأردنية، وادعى الملك في اللقاء قائلا: "رأينا الروس وهم يحلقون، ولكنهم ما لبثوا أن قوبلوا بطائرات إسرائيلية وأردنية من طراز "إف 16" تحلق معا جنبا إلى جنب في الأجواء الإسرائيلية والأردنية. لقد صُعق الروس، وفهموا أنهم لا يستطيعون أن يعبثوا معنا".

وقالت "هآرتس" إنه بعد الحادثة، جرت جهود ثلاثية مكثفة بهدف خفض التوتر الناجم عنها، وكشف الملك أن رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي اتصل به وطلب منه الاتصال بالروس، فيما أرسل بوتين مبعوثا خاصا، وقبل ذلك اجتمع الملك برئيس الموساد في عمان حيث ناقشوا "فكرة: كيف نبقي الروس في أماكنهم".

وقال الملك إنه كلما تحدث مع الروس، فإن الاْردن يتحدث موحدا مواقفه مع "إسرائيل"، وهو يتحدث "نيابة عن إسرائيل" كلما حصل نقاش مع الروس حول المهمات المتعلقة بجنوب سوريا.

ورفض المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي التعليق على المعلومات التي نشرتها "هآرتس".

وبالإشارة إلى فرع تنظيم القاعدة في سوريا، قال الملك عبد الله: "لقد قلنا للروس إننا نريد تصفية جبهة النصرة. وطلب منا الروس تحديد مواقع النصرة حتى يضربوها، ولكننا رفضنا ذلك حتى لا نعطيهم مبررا لضرب الجيش السوري الحر هناك".

109-4