ليبيا... حكومة الوفاق تحط الرحال في طرابلس+فيديو

الخميس ٣١ مارس ٢٠١٦ - ١١:٢٥ بتوقيت غرينتش

(العالم) - 31/03/2016 - لا يحدثُ ربما إلا في ليبيا.. دولةٌ بثلاثِ حكوماتٍ في آنْ.. وبرلمانٌ في شرق البلاد.. وآخرُ موازٍ في غربها.. وجيشٌ منقسمٌ على ذاته.. وميليشياتٌ متناحرة وداعش.. وفي فتراتٍ وجيزة أيضا.. ينتقل الإعترافُ الدولي من حكومة إلى أخرى.. ليستقر أخيرا في حكومةِ الوفاق.

حكومةٌ رأت بعد أشهر طوال.. أن تستقر هي أيضا في العاصمة طرابلس.. ولكن دون نيل ثقة البرلمان.. المعترف به دوليا في طُبرق.. واكتفى مجلس الرئاسة الذي يقوده فايز السراج.. بالإستناد إلى بيان تأييد.. وقعه مائةُ نائب.. من أصل قرابة المائتين..

بعضٌ من حكومة الوفاق.. وصل إلى العاصمة طرابلس إذن.. وبعضٌ من الأجهزة الأمنية التابعة.. لما تسمي نفسها بحكومة الإنقاذ.. غير المعترف بها دوليا.. تُوفر الحماية الأمنية المشددة.. لأعضاء حكومة السراج..

انقسامٌ بدا واضحا في سلطات طرابلس.. لاسيما أن السراج الذي وصل الأربعاء.. في سفينة حربية إلى قاعدة عسكرية.. قد حظي باستقبال كبار الضباط.. ومسؤولين محليين بينهم حارس الخوجا.. وزيرُ الداخلية في سلطات طرابلس..

أما تحديات حكومة الوفاق.. المغضوبِ عليها في طبرق وطرابلس.. فلا تبدأ بالفوضى الأمنية العارمة في ليبيا.. ولا تنتهي بالخصومات السياسية.. مرورا بالتخلص من داعش في وسط البلاد..

تحدياتٌ قد تكون عصية جدا.. في ظل المعارضة الشديدة.. من قبل حكومة طرابلس المسماة بالإنقاذ.. والتي دعت السراج إلى المغادرة.. قبل أن تغلق مجموعة مسلحة.. قناة النبأ المقربة منها التي بثت.. بيان رئيس الحكومة خليفة الغويل..

كما قُتل أحد أعضاء كتيبة النواصي.. الداعمةِ لحكومة الوفاق.. وأصيب ثلاثةٌ خلال مواجهات.. وقعت مساء الأربعاء عقب وصول السراج.. ما يعني أن المهمة لن تكون سهلة.. وإن كانت خطوة حكومة الوفاق.. قد لقيت ترحيب المبعوث الدولي مارتن كوبلر..

المبعوث أكد استعداد المجتمع الدولي.. لتوفير الدعم والمساعدة اللازمين.. محملا كل الجهات الأمنية الليبية.. مسؤولة سلامة أفراد المجلس الرئاسي.. كما رحب بوصول السراج إلى طرابلس.. كل من الاتحاد الأوروبي.. ووزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وإيطاليا..

03:50 - 01/04 - 5