اللواء جعفري: الحرس مستعد للرد على تطاول السعودية والبحرين

اللواء جعفري: الحرس مستعد للرد على تطاول السعودية والبحرين
الثلاثاء ٠٥ أبريل ٢٠١٦ - ١١:٢٨ بتوقيت غرينتش

قال القائد العام لقوات حرس الثورة الاسلامية اللواء محمد علي جعفري ان الحرس الثوري على أهبة الاستعداد للرد على تطاول حكام السعودية والبحرين وممارساتهم الطائشة.

وقال اللواء جعفري اليوم الثلاثاء خلال اول اجتماع للمجلس الاعلى لقادة الحرس الثوري خلال العام الايراني الجديد (بدأ في 20 اذار/ مارس) ان  حكام السعودية والبحرين نموذج للتخلف السياسي الحديث.

صواريخنا أصبحت أكثر دقة وتدميرا

واشار اللواء جعفري الى المنجزات والقدرات الصاروخية للحرس الثوري واكد على الاستمرار في مسار تطويرها وقال، سنقوم بالمزيد من انتاج صواريخنا التي اصبحت اكثر دقة وتدميرا وان موقف الاميركيين هو موقف انفعالي وناجم عن شدة الهلع الذي يشعرون به ازاء القدرات والجهوزية الصاروخية للحرس الثوري لذا فان الاعداء يجب ان يبقوا في دائرة هذا الهلع وان تشبثاتهم ستسرع في غوصهم في المستنقع الذي صنعوه بانفسهم.


الحرس جاهز لمواجهة تهديدات الاعداء

واكد اللواء جعفري الجهوزية الشاملة لقوات حرس الثورة للمواجهة الظافرة والحازمة في مواجهة تهديدات الاعداء، مشددا القول باننا بنينا قدراتنا منذ اعوام طويلة على افتراض حرب واسعة مع اميركا وحلفائها.

وشدد  بان هنالك بناء حقيقيا وداخليا في صلب البناء القانوني والرسمي لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية وهو المتمثل باهدافها اي العدالة والاستقلال والحرية والكرامة الانسانية وصون قيم الثورة والصمود امام تغلغل الاعداء والدفاع عن المظلومين في العالم خاصة العالم الاسلامي ومقارعة الاستكبار وقال، ان الحرس الثوري سيقوم بدوره بحراسة هذه الاهداف كحدود فكرية وعقائدية وسياسية ويعمل على ابراز هذه الحدود بما يتناسب مع مقتضيات الزمن.

واكد ان هندسة الثورة الاسلامية اصبحت اليوم اعظم وحدودها اكثر اتساعا واضاف، ان مجتمع الثورة الاسلامية اصبح دوليا وقوة الثورة عالمية الطابع وان الحرس الثوري يصون الثورة للعبور من مرحلتها الثالثة بفطنة ومن دون تحفظ.

واشار الى قوة الثورة الاسلامية ودحرها لمحاولات الاعداء المناهضة لها في مختلف الازمات المفروضة عليها سواء الحرب او الاغتيالات او الحظر او فتنة العام 2009 (الفتنة التي اعقبت الانتخابات الرئاسية قبل الماضية) واضاف، ان سر عبور الثورة الاسلامية من هذه الظروف الصعبة يتمثل في الروح الثورية لشعبنا الذي تمكن بقيادة الامام الراحل (رض) وسماحة قائد الثورة الاسلامية (مد ظله العالي) من التغلب على اكبر قوى التاريخ.

يجب عدم تجاهل التغلغل الاميركي  

واكد اللواء جعفري في الوقت ذاته بانه لا ينبغي تجاهل مسالة ان تغلغل اميركا في الدول المختلفة يجري على الدوام عبر مسار التيارات المعارضة المتغربة وان اميركا تتابع هذه الاستراتيجية الناجحة بالنسبة لها تجاهنا ايضا.

واكد ضرورة اليقظة الوطنية تجاه تغلغل الاعداء في مختلف مراحل الثورة الاسلامية واضاف، ان التيار المتغرب الذي يشكل عناصر تغلغل الاستراتيجية الاميركية هو الان في الطريق الا ان الشعب الايراني الثوري والمؤمن سوف لن يسمح ابدا لنمو بذور خيانة هذا التيار الساعي الى طمس طريق الامام.

وتابع اللواء جعفري، رغم تغير اساليب اميركا في مواجهة الثورة الاسلامية الا ان الحرس الثوري والقوى الثورية برصدها وكشفها

السريع لهذه الاساليب تتابع بقوة قطع الطريق امام تغلغلهم.

 المقاومة النووية تعود لشجاعة القائد وجهاد العلماء 

واستعرض اللواء جعفري العناصر الاساسية في المقاومة النووية للجمهورية الاسلامية الايرانية وقال، ان المقاومة النووية تعود للشجاعة الثورية لقائد الثورة في قيادة الثورة والتصدي لتهديدات نظام الهيمنة والجهاد العلمي للعلماء في المختبرات والمنشآت النووية والصبر الثوري للشعب والصمود امام الحظر وهي بالتالي متعلقة بالاصرة التي لا تنفصم بين الشعب والقيادة.

 بنينا قدراتنا على افتراض حرب طويلة مع اميركا وحلفائها

وفي الرد على المواقف والتصريحات الاخيرة للمسؤولين الاميركيين بشان البرنامج الصاروخي الايراني قال اللواء جعفري، لقد بنينا قدراتنا منذ اعوام طويلة على افتراض وقوع حرب واسعة مع اميركا وحلفائها وعملنا على تطوير طاقاتنا وقدراتنا لتحقيق انتصار حاسم امام مثل هؤلاء الاعداء. لقد اعددنا انفسنا للخيار العسكري قبل ان نستعد للخيارات السياسية والدبلوماسية.

واكد القائد العام للحرس الثوري، اننا لا نرحب بالحرب ولكن لو جاء الخيار العسكري سننظر اليه كفرصة مثل سنوات الدفاع المقدس الثماني وسوف لن يكون بامكان اميركا ان ترتكب اي حماقة كما في السابق.

 انظمة السعودية والبحرين وامثالهما مظهر للتخلف السياسي المعاصر

وحول رؤية الحرس الثوري تجاه الاجراءات الاخيرة لبعض الدول في مجلس التعاون للخليج الفارسي قال، ان انظمة مثل السعودية والبحرين وامثالهما هي مظهر للتخلف السياسي المعاصر وان الحرس الثوري ومن اجل الرد على وقاحتهم وسلوكياتهم السفيهة الناجمة من الاعتماد على قوة اميركا، قد وفر الجهوزيات اللازمة عبر البرمجة والتخطيط وهو الان بانتظار الاوامر.

وتابع قائلا، ان السلوك الذليل لحكام بعض الدول العربية في دعم "اسرائيل" في مجازرها بحق الشعب الفلسطيني المظلوم ومجازر حكام آل سعود بحق الشعب اليمني البريء، قد عرض للخطر سمعة وعزة الامة العربية لكنني على ثقة في الوقت ذاته بان شعوب هذه الارض العربية ستسل حراب الانتقام قريبا.

 نواصل دعمنا لسوريا وسيادتها ووحدتها الوطنية وندافع عن فلسطين بكل قوانا

واكد اللواء جعفري، اننا سنستمر في دعم الحكومة السورية وسيادة سوريا ووحدتها الوطنية وسوف لن نسمح ابدا بتقسيم اي من الاراضي الاسلامية وقال، اننا نعتبر التقسيم نهجا بريطانيا واميركيا وصهيونيا لذا فاننا سوف لن نسمح ابدا باضعاف الشعوب الاسلامية وسندافع عن فلسطين كما في السابق بكل قوانا وقدراتنا.

 ندعم وندافع عن حزب الله بكل وجودنا

واعتبر القائد العام للحرس الثوري صون الامن والاستقرار في لبنان امرا مهما واضاف، اننا ندعم وندافع عن الحقيقة الاجمل في شرق البحر الابيض المتوسط اي حزب الله لبنان بكل وجودنا، ونحن على ثقة بان المسلمين واحرار العالم سيردون بقوة على الانظمة العربية الآيلة الى الزوال التي وصمت حزب الله – هذا الفخر للعالم العربي والاسلامي -  بالارهاب، وسيجعلونها تتلقى نتائج سلوكياتها الجاهلة.

واكد باننا سوف لن نترك الشعبين الفلسطيني واليمني وحيدين في الساحة وسيصبح سيف "انصارالله" اقوى واشد بعون الله تعالى.

112