معتقلة بحرينية تروي قصّة اغتصابها في "مبنى التحقيقات"

معتقلة بحرينية تروي قصّة اغتصابها في
الأحد ١٠ أبريل ٢٠١٦ - ٠٥:٣٩ بتوقيت غرينتش

وجه حساب «بحرين دكتور» في تغريدات مقتضبة، رسالة لحاكم البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، وكلّ من وليّ العهد، ووزير الداخليّة، كشف فيها عن جزء من الانتهاكات الإنسانيّة التي يتعرّض لها المعتقلون داخل السجون وأثناء التحقيقات، سيّما النساء.

وافاد موقع "منامة بوست" ان الحساب نقل قصّة اغتصاب إحدى النساء في مبنى التحقيقات الجنائيّة التابع لوزارة الداخليّة البحرينيّة، والمعروف أنّه «وكرٌ» لأبشع الممارسات التي يمارسها عناصر المخابرات وأقذرها، لانتزاع الاعترافات من المعتقلين السياسيّين، أبرزها التحرّش الجنسيّ والتهديد بالاغتصاب، أو القيام بالاغتصاب فعلًا كما حدث لهذه المعتقلة.

 وأشار "بحرين دكتور" في تغريداته إلى أنّ «هذه الحادثة لو حدثت في دولة مؤسّسات حقيقية وقانون حقيقيّ، لاستقال الوزير وتمّت محاكمته مع الجناة»، مضيفًا «نحن كما هو واضح في دولة عصابات» - على حدّ تعبيره. وفي تغريدة أخرى قال، «يا ملك البحرين ووزير داخليّة بلد القانون، هذا حديثي مع المعتقلة وباسمها الحقيقيّ الذي فضّلت عدم إظهاره حتى تأذن بذلك«.

 وكانت المعتقلة قد روت ما جرى لها لحساب «بحرين دكتور» على موقع التواصل الاجتماعيّ «تويتر»، وكيف تعرّضت للاغتصاب في مبنى التحقيقات الجنائيّة «السيئ الصيت»، عقب اعتقالها، حيث جرّدت من ملابسها بالكامل في اليوم الثاني لاعتقالها، ثمّ تناوب على اغتصابها «ثلاثة من عناصر المرتزقة».

 ويضيف "بحرين دكتور"، «كلاب التحقيقات» أجبروا أحد المعتقلين من أقارب المعتقلة على مشاهدة عمليّة الاغتصاب لانتزاع الاعترافات المطلوبة منه، وأكدّت المعتقلة أنّ المعتقل الشاهد أكّد لها مشاهدته ما حدث لها بعد الإفراج عنه في اتصالٍ هاتفيّ. وكانت حينها مصمدة العينين، تسمع فقط أصوات مغتصبيها الثلاثة.

وكشفت المعتقلة «لقد تعرّضت للإغماء بعد إصابتي بنزفٍ شديد، وتمّ أخذي لعمل الفحوصات الطبيّة المكثّفة للاطمئنان من عدم حصول حملٍ لي، وحينما تأكّد ذلك لأحد المرافقين لي، أحسَّ بارتياحٍ شديد أشعرني بأنّه أحد الثلاثة الذين قاموا باغتصابي، وأعيش حالة نفسيّة سيّئة للغاية، وأتناول أدوية ضدّ الاكتئاب منذ فترة اعتقالي بسبب هذه الحادثة» - بحسب بحرين دكتور.

2-112