السعودية اعترفت بمعاهدة كمب ديفيد مقابل الجزيرتين+فيديو

الأربعاء ١٣ أبريل ٢٠١٦ - ٠٤:٥٤ بتوقيت غرينتش

تل أبيب (العالم) 2016.04.11 ـ أكدت صحيفة هارتس الإسرائيلية نقلاً عن وزير الحرب موشي يعلون أن نقل جزيرتي تيران وصنافير من مصر إلى السعودية جاء بشرط التزام الرياض بتنفيذ معاهدة كامب ديفيد، كاشفاً عن ضمانات سعودية مكتوبة توفر للكيان الإسرائيلي الإبحار بحرية في البحر الأحمر.

لم تمض سوى أيام على العناق الحار بين الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي حتى بدأت تتكشف حقائق الاتفاقيات بملايين الدولارات من قبل وسائل الاحتلال الإسرائيلي التي أكدت أن تنازل القاهرة عن سيطرتها على جزيرتي تيران وصنافير إلى السعودية تم بموافقة تل أبيب.

وأكدت صحيفة هآرتس أن وزير الحرب الإسرائيلي موشي يعلون كشف عن حصول تل أبيب على ضمانات سعودية مكتوبة تمنح الكيان الإسرائيلي كامل حقوق المرور البحرية في البحر الأحمر وعبر مضيق تيران، وأكدت الصحيفة وجود اتفاق سعودي مصري إسرائيلي أميركي لنقل الجزر إلى السيطرة السعودية.

"يعلون: نقل الجزيرتين إلى السعودية تم بموافقة تل أبيب"

وأعلن يعلون موافقة المؤسسة العسكرية الإسرائيلية على بناء الجسر البري بين القاهرة والرياض وفق ضمان الالتزامات السعودية في وثيقة التفاهمات.. مؤكداً أن هذا الاتفاق جرى قبل عدة أسابيع نتج عنه تحويل 16 مليار دولار من الجانب السعودي إلى القاهرة بشرط أن تتعهد السعودية بتنفيذ اتفاقية كامب ديفيد.

وفتح التنسيق السعودي الإسرائيلي الأبواب على مصراعيها بين الرياض وتل أبيب، كان آخرها مذكرة تفاهم في مجال التعاون العسكري في البحر الأحمر. وهذا ما كشفت عنه وثيقة مسربة عن مصدر عسكري قريب من حزب ميرتس اليسار الليبرالي في الاحتلال الإسرائيلي التي أكدت أن المذكرة تشمل الإشراف والرقابة على مضيق باب المندب وخليج عدن وقناة السويس والدول المطلة على هذا البحر.

وأكد المصدر أن مذكرة التفاهم العسكرية تشمل أيضاً تشكيل مقر العمليات المشتركة في جزيرة تيران وتعيين اللواء البحري السعودي أحمد بن صالح الزهراني والعقيد الإسرائيلي ديفيد سلامي لقيادة القوة البحرية المشتركة. وكشف المصدر عن استضافة عدد من الضابط السعوديين في دورات تدريبية بقاعدة بولونيوم البحرية في ميناء حيفا العام الماضي.

ورأى رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات السياسية أنور عشقي في نقل جزيرتي تيران و صنافير بأنها تصب في صالح الاحتلال الإسرائيلي بشكل خاص، حيث أن القضية تعود للقرن الماضي، عندما لوح الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر إغلاق مضيق تيران أمام الملاحة الإسرائيلية عام 1967.

"وثيقة سرية تكشف عن التعاون العسكري السعودي الإسرائيلي في البحر الأحمر"

كما أضاف "فقد أجلت المملكة العربية السعودية وكل مسؤوليها بعد ذلك، موضوع الحديث عن سيادة جزيرتي تيران وصنافير لحين ترسيم الحدود البحرية المصرية.. خصوصاً وأن الجزيرتين كانتا مملوئتين بالألغام الإسرائيلية."

واختتم عشقي تصريحاته قائلاً: "هنالك اقتراحات على طاولة النقاش بين مسؤولي البلدين تنص على جعل الجزيرتين أسواق عالمية حرة وكبيرة، خصوصاً أنهما يتمتعان بموقع استراتيجي يخول لهما النجاح بسرعة في المجال، ولكن من دون شك عوائد الاستثمارات للجزر ستعود في مصلحة المملكة العربية السعودية فقط."
104-3