فيديو خاص: عين اسرائيلية تراقب زيارة اوباما الى الرياض !!

السبت ٢٣ أبريل ٢٠١٦ - ٠٨:٢٧ بتوقيت غرينتش

بیروت(العالم)-23/04/2016- كيف ينظر كيان الاحتلال الاسرائيلي الى زيارة الرئيس الاميركي باراك اوباما الاخيرة الى السعودية؟، وما مصلحة الكيان في انهاء التوتر بين الرياض وواشنطن؟، وماذا وراء التوتر القائم في العلاقات بين السعودية والولايات المتحدة؟ .... اسئلة يجيب عنها برنامج العين الاسرائيلية ....

ولم تكن زيارة الرئيس الاميركي الى السعودية بعيدة عن آمال تل ابيب بتعميق التحالف مع الرياض وواشنطن، غير ان الاعلام الاسرائيلي لم يغفل ما وصفه بالخلافات في وجهات النظر بين ادارة اوباما وحكم آل سعود حيال الوضع في المنطقة.
وهبط باراك اوباما في الرياض ربما للمرة الاخيرة له كرئيس للولايات المتحدة في خضم ما يبدو انه حضيض عميق في العلاقات بين الحليفين العريقين.
مياه كثيرة ومعكرة تدفقت بين واشنطن والسعودية منذ زيارة اوباما الاولى في بداية ولايته للملك عبد الله منذ تلك الانحناءة أمامه، والتي جلبت انتقادات للرئيس الاميركي، وكانه يطأطأ برأسه امام المسلمين.
الملك استبدل في السعودية، و الملك الجديد سلمان رد دعوة للمشاركة في اجتماع عقد في السنة الماضية في كمب ديفيد مع قادة دول الخليج (الفارسي).
السعوديون قلبهم يطفح غيضا من ادارة اوباما، والسبب الاساس يعود الى قراره انجاز اعمال مع ايران، العدو الاكبر، والتوقيع معها على اتفاق نووي على حساب امن المملكة ودول الخليج (الفارسي).
وقال المحلل السياسي ابراهيم النخاس: ان اميركا بعد توقيع الاتفاق النووي بشكل مباشر كان يتطلع مجلس التعاون ان تذهب بعيدا في مثل هذا الاتفاق، وان تواجه السياسة الايرانية، وخاصة الداعمة لزعزعة الاستقرار في هذه الدول بشكل مباشر، حسب قوله.
وهناك غضب على اوباما لرفضه مهاجمة الرئيس الشوري بشار الاسد، رغم استخدامه السلاح الكيميائي.
وعموما يوجد في الخليج (الفارسي) شعور بان الولايات المتحدة تدير ظهرها لصديقاتها القديمات، وهذا الشعور ليس منفصلا عن الواقع، فالولايات المتحدة لم تعد مرهونة للنفط العربي، وهي تعتقد ان هذه الدول تريدها ان تقاتل من اجلها.
وكذلك تؤمن وهذا ما قاله اوباما بان على السعودية ان يتعلموا العيش بجيرة جيدة مع ايران، وما وراء هذا فالسعوديون غاضبون من مقترح القرار الذي قدمه السناتور شومر للتمكين من رفع دعاوى ضد الحكومة السعودية على دعمكها هجمات الحادي عهشر من سبتميبر ايلول 2001.
اوباما شارك في مؤتمر دول الخليج (الفارسي) وقد سبقه وزير الدفاع الاميركي في محاولة لتهدئة شعور هذه الدول بالتخلي عن امنها.
لكن من الممكن ان شيئا لم ينجح بعد في ترميم الثقة التي ضاعت بين الحلفاء، بينما العائلة المالكة ترنوا بأعينها الى الادارة الاميركية القادمة.
وحول هذا الموضوع قال متابع الشأن الاسرائيلي اركان بدر لقناة العالم الاخبارية السبت: ما يجري هو تعارض مصالح في بعض الاحيان، والسياسة الاميركية كانت قائمة منذ البدء على محاولات لتقريب وجهات النظر، وخطوة على طريق التطبيع بين "اسرائيل" والدول العربية.
واضاف بدر: وهذا الامر فشلت به الولايات المتحدة في العديد من المرات، واستمرت في محاولاتها، مستخدمة كل انواع واشكال الضغوط والاوراق التي بيدها في مواجهة الدول العربية ولا سيما الخليجية منها.
وحذر من ان اي محاولات للتطبيع مع الكيان الاسرائيلي الغاصب المحتل للارض الفلسطينة والعربية في الجولان وشبعا وغيرها هو من الخطورة بمكان، ويجب الا يتم فك العزلة عن "اسرائيل"، والعمل كعرب وخليجيين وعالم حر على مواجهة السياسة الاسرائيلية العدوانية، بمنع كل اشكال العمل على التطبيع بين "اسرائيل" واي من الدول العربية لان في ذلك مصلحة عربية وفلسطينية خالصة، هذه دولة محتلة يجب ان تواجه بمزيد من المحاصرة وفضح سياستها، لا ان نتقرب منها، وان كان تحت الضغط الاميركي.
ولفت متابع الشأن الاسرائيلي اركان بدر الى ان "اسرائيل" تحاول دوما لاستغلال الفرصة الحالية واللحظة الذهبية، وما يجري في سوريا لضم الجولان السوري المحتل الى ما يسمى بحدود دولة "اسرائيل"، معتبرا ان مواجهة ذلك تتطلب موقفا عربيا واحدا موحدا، وليس القبول بالتطبيع.
101-22