وفد اليمن الوطني يدعو لحل سياسي شامل وانهاء المسار العسكري

وفد اليمن الوطني يدعو لحل سياسي شامل وانهاء المسار العسكري
الخميس ٢٨ أبريل ٢٠١٦ - ١٢:٣٠ بتوقيت غرينتش

أكد وفد القوى الوطنية اليمنية المشارك في مباحثات الكويت أن الوضع في اليمن بات بحاجة إلى حل سياسي عاجل، مشدداَ على ضرورة اتخاذ الحلول الشاملة وليس المجتزأة، بحسب موفد قناة العالم الى الكويت.

وأنهى وفد القوى الوطنية اليمنية الذي يضم أنصار الله والمؤتمر الشعبي وحلفاؤهم لقاءهم الموسع في فندق جميرا في الكويت مع سفراء الدول الثمانية عشرة في اليمن وضمنهم سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وسفراء الدول الخليجية والاتحاد الأوروبي.
وأوضح موفد قناة العالم ان وفد القوى الوطنية استعرض مع السفراء الأوضاع الاقتصادية التي خلفها العدوان والقيود المفروضة على الشعب اليمني سيما ما يتعلق بعرقلة حركة السفن والتجارة ومعاملات البنك المركزي اليمني.
وأكد وفد القوى الوطنية في اللقاء على ضرورة الوقف الحقيقي لإطلاق النار وكافة الأعمال العسكرية، كما أكد أن الوضع في اليمن يحتاج إلى حل سياسي عاجل، وعلينا أن لا نغفل عن الوضع الاقتصادي والأمني.
وذكر بأن الوضع السياسي قبل الحرب لم يكن مستقراً وأن اليمن محكوم بالتوافق ونطالب بعودة التوافق إلى مجراه الصحيح ونعتقد أن الذهاب بمسار عسكري دون حلول سياسية سيكرر السيناريو الليبي في اليمن.
وأكد الوفد الوطني أنه بعد عام وشهر من الحرب لا يمكن التسليم بشرعية الطرف الآخر بخصوص السلاح وبقية الخطوات الإجرائية، معتبرا أن تشكيل حكومة انتقالية تشاركية ليس معقداً "ويمكن أن نتفق عليه من حيث المبدأ."
كما أبدى الوفد الوطني استعداده لتقديم ضمانات بخصوص الإجراءات الأمنية، مضيفاً: ونحن لا نريد العودة من الكويت إلا بحل واضح وشامل وعادل، ونطالب بأن يشمل الحل السياسي جميع أرجاء اليمن من حضرموت إلى صعدة.
وتحدث في اللقاء الناطق الرسمي لأنصار الله محمد عبد السلام عن أبرز العراقيل التي تعتبر عائقاً حقيقياً لمسار المفاوضات السياسية، مؤكداً على ضررورة العودة إلى مسار التوافق السياسي لإدارة المرحلة وفق المرجعيات المعروفة.
وبخصوص الحديث عن السلاح أكد عبد السلام استحالة نقاش هذه القضية بدون حل سياسي شامل، مشدداً على: اننا نريد حلولاً شاملة وليس مجتزأة.
ولفت عبد السلام إلى أن الجميع يريد دولة عادلة تمثل حاضنة للجميع وتكون وحدها المعنية بالسلاح وغيرها من القضايا الإجرائية الأخرى.
ولفت محمد عبدالسلام إلى أن التفاهمات الحدودية المباشرة مع الجانب السعودي تأتي في إطار دعم العملية السياسية ووقف شامل للحرب.
من جهته أكد رئيس وفد المؤتمر الشعبي عارف الزوكا، "إننا لم نأت إلا من أجل السلام ونحمل حسن النوايا نحن وأنصار الله وشركاؤنا في الوفد الوطني وتأخرنا لم يكن إلا من أجل إنجاح هذه المفاوضات لمعرفتنا أنها فرصة تاريخية".
بدورهم شكر السفراء الثمانية عشر الكويت على دورها وحثوا المتفاوضين من الطرفين على عدم مغادرة الكويت قبل إنجاز حلول.
وخلال جلسة النقاش المطولة لفت بعض المتحدثين من أعضاء الوفد الوطني إلى أن دور بعض الدول ممن يشارك سفراؤها في هذا الاجتماع كان سلبياً وأن التدخل الخارجي عقد الوضع في اليمن.

104-4