بانوراما؛ ضرورة تثبيت هدنة اليمن بقناعة ولد الشيخ هذه المرة

الأحد ٠١ مايو ٢٠١٦ - ١٢:٣٤ بتوقيت غرينتش

(العالم)-بانوراما-01-05-2016- عشرة ايام على المفاوضات اليمنية في الكويت، كشفت الفارق بين رؤيتين مختلفتين تماما لكل من الوفد الوطني والتزامه بخطة تخلص اليمن من تبعات العدوان وبين وفد الرياض، والتزامه بتنفيذ اجندات الدول والاطراف الراعية له.

الوفد الوطني قدم في لقاء مع المبعوث الخاص اسماعيل ولد الشيخ احمد رؤيته للحل السياسي والامني في اليمن.
الرؤية تضمنت تثبيت وقف اطلاق النار بشكل كامل، ورفع الحصار بكافة اشكاله ورفع القيود على حركة المواطنين، والاتفاق على سلطة تنفيذية توافقية تمثل القالب السياسي، اضافة الى التعامل مع مختلف مرجعيات العملية السياسية دون انتقاء ومنها الدستور ومخرجات الحوار الوطني  وقرارات مجلس الامن الدولي.

كما تضمنت الرؤية الوطنية انجاز المراحل التنفيذية لكافة القضايا المطروحة للنقاش بشكل متزامن، وانسحاب جميع القوات الاجنبية من اليمن دون استثناء ودفع التعويضات واعادة الاعمار ورفع اليمن من البند السابع.

يضاف لذلك اشراف الامم المتحدة على عملية تسليم جميع الاطراف اسلحتها الثقيلة، وتشكيل لجنة مشتركة لاطلاق سراح الاسرى والكشف عن المفقودين.

اما وفد الرياض فقد حرص في رؤيته التي قدمها لولد الشيخ على اتخاذها منحى اخر، عبر اصراره على انسحاب الجيش واللجان الشعبية من المواقع العسكرية ومن مؤسسات الدولة وتسليم الاسلحة وبعدها تاتي النقاط السياسية والدستور والانتخابات. وهو ما يتعارض مع الواقع كون وفد الرياض يطالب بالانسحاب من معظم الاراضي اليمنية في وقت لا تتخطى الاراضي الخاضعة له الخمسة بالمئة من اليمن.
وبناء على هاتين الرؤيتين يؤكد المتابعون ان رؤية الوفد الوطني تناولت جميع ابعاد الاحداث في اليمن من الخلافات السياسية الى العدوان السعودي وتبعاته، وتستند على اسس مقبولة دوليا خاصة ما يتعلق بقرارات مجلس الامن، وبالتالي تشكل الطرح الافضل لانهاء العدوان واعادة اليمن الى السكة الصحيحة، وهو ما لا يتوافر في رؤية وفد الرياض الذي يعمل على قاعدة الممطالة المترافقة مع خروقات مستمرة للهدنة، ما يكشف اكثر افتقاده لافكار واقعية للحل وارتباط مواقفه بتعليمات يتلقاها من عواصم عربية.

هذا الواقع يحتم بحسب المتابعين ايجاد مخرج يبنى على قاعدة انشاء سلطة مؤقتة تتولى ادارة البلاد في مرحلة المفاوضات وتشرف على تنفيذ ما يخرج منها.

الى ذلك ، قال الكاتب والمحلل السياسي اليمني احمد المؤيد ان وقف اطلاق النار مهمة منوطة بالمبعوث الاممي وهي ركيزة مهمة لثقة اطراف التفاوض.

وحول وفد الرياض، قال المؤيد ان وفد الرياض لا زال لم يستوعب المرحلة، ولا يستوعب ان تكون هناك سلطة توافقية، مضيفا ان الكرة الآن في ملعب وفد الرياض ورؤية الوفد الوطني التي قدمت اليوم كانت صادمة لهم.

2