عيد العمال.. تأهب أمني في تركيا وتونس، واما السعودية فلا أحد يذكره!

عيد العمال.. تأهب أمني في تركيا وتونس، واما السعودية فلا أحد يذكره!
الأحد ٠١ مايو ٢٠١٦ - ٠٨:٠٨ بتوقيت غرينتش

إنتشر نحو 25 ألف شرطي في مدينة إسطنبول التركية، ووضعت الحواجز في العديد من الشوارع، قبيل بدء مظاهرات عيد العمال اليوم التي عادة ما يتخللها مواجهات بين ناشطين معارضين للسلطة وقوات الأمن؛ فيما احتفلت محافظة القصرين التونسية بالمناسية من خلال تظاهرة أسمتها عيد "البطالة".

وحذرت سفارات عدة مواطنيها من خطر وقوع عنف، وتحدثت سفارة الولايات المتحدة عن إمكانية وقوع "مواجهات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن".
وأكد مكتب محافظ إسطنبول في بيان، أمس السبت، أن 24 ألفاً و500 عنصر من قوات الأمن ستتم تعبئتهم في المدينة، بهدف "ضمان أمن المواطنين يوم الأحد".
وذكر المكتب أنه شوارع عديدة مردية إلى ساحة تقسيم الشهيرة التي شهدت أكبر المظاهرات ضد حزب العدالة والتنمية الحاكم في السنوات الأخيرة، سيتم إغلاقها. كما ستغلق محطة المترو في ساحة تقسيم ومخرج محطة سيشان في شارع الاستقلال.
ونصبت الشرطة بالفعل حواجز معدنية وانتشر عشرات من عناصر شرطة مكافحة الشغب.
وعلى غرار الأعوام السابقة، رفضت السلطات السماح بالتظاهر في تقسيم.
وتطالب النقابات التركية كل عام بتمكينها من الوصول إلى الساحة لإحياء ذكرى ضحايا أول مايو عام 1977، حين أطلق مجهولون النار في الساحة وقتلوا 34 شخصاً.
ولكن، منذ أن شكلت هذه الساحة محور التظاهرات المناهضة للسلطات التركية في يونيو 2013، حظر الرئيس رجب طيب أردوغان التجمع فيها.
ويأتي إحياء عيد العمال هذا العام في وقت تعيش تركيا مرحلة متوترة بعد سلسلة اعتداءات دامية نسبت إلى متطرفين والمتمردين الأكراد.

تظاهرة عيد "البطالة" في تونس
هذا وأطلق ممثلو محافظة القصرين جنوب تونس، أمس السبت، تظاهرة عيد "البطالة"، في إطار الاحتفال باليوم العالمي للعمال، الذي يوافق الأول من مايو/أيار من كل سنة، مؤكدين أنّهم أرادوا توجيه رسالة قوية إلى الساسة والسلطات الرسمية، التي تعودت الاحتفال بعيد الشغل مرددة نفس الشعارات والخطابات المنمقة.
ويعتصم شباب القصرين من حاملي الشهادات العلمية أمام مقر وزارة التشغيل منذ أكثر من 80 يوما، وينامون في العراء رفضاً لما وصفوه بـ "سياسة التهميش"التي تعاني منها الجهات الداخلية، خاصة ولاية القصرين.

السعوديون 3% من أصل نحو 4 ملايين عامل مهني في البلاد
وعلى الرغم من كل الخطط التي بذلتها السعودية، على مدى عقود لتوطين المهن بما فيها اليدوية، إلا أن العمالة الوافدة ما تزال تسيطر على هذه السوق، خاصة المقاولات.
ولا يتجاوز عدد العمال المهنيين السعوديين 3% من أصل نحو 4 ملايين عامل مهني في البلاد، نصفهم يعملون في مجالات المقاولات والإنشاءات، فيما يعمل نحو 22% من العمالة الوافدة في الورش الصناعية اليدوية، وهؤلاء لا يتواجد بينهم سعوديون إلا قلة.
وأمام هذه الأعداد الهزيلة من العمال الوطنيين في المملكة، بات من الطبيعي أن يمر عيد العمال دون أن يعلم به أحد، فعدا المحاذير المنسوبة إلى الدين التي تحول دون الاحتفال به، لا يوجد من يهتم بذلك في البلاد.
104-4