السلفيون والاخوان يتفقون في الهجوم على أكاديمية تونسية.. بسبب؟

السلفيون والاخوان يتفقون في الهجوم على أكاديمية تونسية.. بسبب؟
الأحد ٠١ مايو ٢٠١٦ - ٠٢:٥٨ بتوقيت غرينتش

فجرت الأكاديمية التونسية ألفة يوسف، السبت، موجة غضب عارمة بين السلفيين والاخوانيين في مواقع التواصل الاجتماعي بسبب تعليقها على المجازر التي ترتكبها الجماعات المسلحة في مدينة حلب السورية في ظل تحريض اعلامي للتكفيريين من خلال تسليط الضوء عليها واللجوء إلى كيل الاتهامات للحكومة السورية.

وبحسب موقع "عربي 21" الاخواني، قالت في تدوينة لها على حسابها في "فيسبوك": "ما دام الجزيرة وأتباعها وأذنابها منزعجين ممّا يجري في حلب فلا شكّ أنّه جيّد لنا.. تحليل سطحيّ جدّا ولكنّه ناجع جدّا".

وبعد ردود فعل سلفية واخوانية غاضبة على ما كتبته، عادت ألفة يوسف في تدوينة أخرى لتقول: "سيل من كتائب الإخوان والحكوكيين يرغي ويزبد، يشتم ويسب، لا تزايدوا علينا في الإنسانية، فالحروب كلها دمار وهموم ومجازر، ولسنا نحن من أشعل خرافة الربيع الدموي ولسنا نحن من ألقى العرب في أتون محارق لا تنتهي".

وتساءلت: "هل أنا من أشعل الحرب في سورية بلادا كانت في سلام فجاءها جحافل الإسلاميين وخونة المعارضة برعاية تركيا وقطر لنشر الدماء والأشلاء؟ هل أنا من دعوت إلى مؤتمر أصدقاء سوريا لزرع الفتن وتعميق الجراح؟".

وتابعت ألفة يوسف: "الآن تبكون سورية؟ لم تبكوها يوم اغتصبت نساؤها واحتملن سبايا حرب في أشنع ما يمكن أن يتعرض له إنسان، لم تبكوها يوم مُزّقت أوصال أهلها وقطعت رؤوسهم وتزيّن بها جماعتكم المجرمون، لم تبكوها يوم شرّدتم أطفالها وأسرها بعد أن كانوا في سلام وهدوء".

واختتمت الأكاديمية التونسية تدوينتها بالقول: "أنتم اليوم لا تبكون سورية، أنتم تبكون فشل مشروعكم وذهاب ريحكم، وسأظل أساند الجيش العربي السوري وبشار الأسد، فلست ممن يتلونون".

114-3