شاهد.. كيف بدت الرمادي بعدسة العالم بعد طرد "داعش"؟

الأحد ٠١ مايو ٢٠١٦ - ٠٤:٢٩ بتوقيت غرينتش

الانبار (العالم) 2016/5/1 - يعاني اهالي مدينة الرمادي غرب بغداد من أزمة انسانية صعبة في التنقل بعد ان فجر تنظيم "داعش" الارهابي اغلب الجسور والطرق اثناء عملية تحرير المنطقة لعرقلة تقدم القوات الامنية.

اكثر من 80 جسراً استهدف جراء العمليات العسكرية في الانبار، فضلاً عن استهداف معظمها من قبل تنظيم "داعش" لعرقلة تقدم القوات الامنية الى الرمادي اثناء تحريرها.. تفجير هذه الجسور أثر بشكل كبير على حركة المواطنين داخل وخارج المدينة.

"كاميرا "العالم" تزور الرمادي وتطلع على آثار الدمار والخراب"

وقال مواطن عراقي لمراسل قناة العالم: "اكثر من 70 جسراً تدمر في محافظة الانبار منذ دخول "داعش" ولحد هذه اللحظة، بالنسبة للجسور التي اثرت على اقتصاد المحافظة هي 7 جسور من ضمنها النواظم (ناظم الجزيرة وناظم الورارة)".

واشار الى ان القوات العراقية الامنية تمكنت من نصب جسور عائمة وسريعة وحررت بها المناطق أسرع ما تتوقع "داعش".

لاشيء في مدينة الرمادي يوحي بوجود حياة، فصور الموت والدمار هو المشهد الطاغي على مسرح المدينة المنكوبة التي هدمت معظم جسورها والتي تسببت في تقطيع أوصال المدينة وعزلها عن بعض المناطق، خصوصاً الشمالية والغربية من الرمادي.

واكد مواطن آخر لمراسلنا: "تقريباً 80 جسراً دمر بالكامل، هذا له مغزى كبير من اجل قتل الحياة الاقتصادية والعائلية والاجتماعية والاخلاقية والنفسية في هذه المدينة"، داعياً "المسؤولين في هذه المدينة ايجاد بدائل او جسور بديلة مؤقتة لاعادة الحياة الى المدينة".

"داعش" عمدت الى تدمير كل شيء في الرمادي"

فيما اعتبر عراقي آخر، "الانبار مدينة منكوبة لاسباب كثيرة ابرزها تدمير الجسور، حيث لا يستطيع الاهالي العبور الى الجهة الاخرى للتسوق".

في نظرة اولى لمدينة الرمادي بعد 7 أشهر من سقوط المدينة بيد مسلحي تنظيم "داعش"، يبدو الدمار الهائل قد غيّر ملامح المدينة التي تغفو على رئة نهر الفرات، جسور مدمرة بالكامل قد تعجز الحكومة عن اعادة بنائها في ظل ظروف اقتصادية حرجة وعجز مالي بعصف بالبلاد.
103-3