متظاهرو بغداد يهددون الرؤوساء الثلاثة ان لم تنفذ مطالبهم+فيديو

الإثنين ٠٢ مايو ٢٠١٦ - ٠١:٠٤ بتوقيت غرينتش

(العالم) 01/05/2016 - في اوج احتدام الازمة السياسية في العراق، حاول اجتماع طارئ للرئاساتِ الثلاث وقادةِ الكتل السياسية، احتواء الازمة بمقاربات امنية وسياسية.

فقد دان الاجتماع اقتحامَ مجلسِ النوابِ والاعتداءَ على عددٍ من أعضائِه من قبل متظاهرين تمكنوا من ازالة بعض الحواجز الاسمنتية التي تحيط بالمنطقة الخضراء. ووصف الاجتماع ما جرى بانه تجاوز خطير على هيبة الدولة، وخرق فاضح للاطار الدستوري يستدعي مقاضاة المعتدين امام العدالة.

وقرر بيان المجتمعين تكثيف الاتصالات خلال الأيامِ المقبلة من أجلِ ضمانِ حركةِ إصلاحِ العملية السياسية إصلاحاً جذرياً.

المتظاهرون اعلنوا في بيان لهم خروجهم من المنطقة الخضراء لزيارة مرقد الامام موسى بن جعفر عليه السلام في الكاظمين، واتاحة الفرصة لصناع القرار السياسي ليعودا الى رشدهم، متوعدين بعودة اقوى في حال لم يتم التصويت خلال جلسة واحدة في البرلمان على حكومة تكنوقراط قدمها رئيس الوزراء حيدر العبادي.

كما هددوا بالانتقال الى المراحل التالية المتمثلة في اقالة الرئاسات الثلاث او حتى الدعوة الى انتخابات مبكرة واستخدام كل الوسائل المشروعة ومنها العصيان المدني والاضراب العام.

وكانت الازمة قد احتدمت منذ عدة اسابيع اثر معارضة معظم القوى السياسية  مساعي العبادي تعيين تشكيلة حكومية من التكنوقراط المستقلين استجابة لمطالب شعبية واسعة لاجراء الاصلاحات ومحاربة الفساد وانهاء نظام المحاصصة.

في المقابل تبنى التيار الصدري بزعامة السيد مقتدى الصدر، تنظيم تظاهرات واسعة بينها اعتصامات استمرت اسبوعين خلال الشهر الماضي، لممارسة ضغوط على السياسيين لتمرير قائمة مرشحي العبادي.

ومع فشل تمرير التشكيلة اعلن الصدر اعتكافه السياسي لشهرين.

هذه التطورات ادت الى اقتحام المتظاهرين المنطقة الخضراء المحصنة ومجلس النواب ومن ثم اعلان قوات الامن لحالة الطوارىء القصوى في اجراء غير مسبوق.

وحذر العبادي من أن مواصلة الأزمة السياسية قد تعرقل الحرب على جماعة داعش الارهابية الذي ما زال يسيطر على مساحات من شمال وغرب العراق.

05:20 - 02/05 - 5