البرغوثي يتحدث عن اكبر عملية تطهير عرقي تواجهها فلسطين

البرغوثي يتحدث عن اكبر عملية تطهير عرقي تواجهها فلسطين
الإثنين ٠٢ مايو ٢٠١٦ - ٠٦:٣٧ بتوقيت غرينتش

قال القيادي في حركة فتح الاسير الفلسطيني مروان البرغوثي إن فلسطين تتعرض لأشرس وأسوأ غزو إمبريالي- صهيوني- استعماري- كولونيالي، ولأكبر عملية تطهير عرقي جماعي في العصر الحديث، وعدوان واحتلال واستيطان، وحصار وتهويد واعتقال واغتيال.

وقال البرغوثي في تصريح لموقع " حركة انفاس الديمقراطية " المغربي إن الشعب الفلسطيني الذي يناضل من أجل أعدل قضايا العصر مصمم على مواصلة كفاحه الوطني مستنداً إلى أسلوب المقاومة الشاملة بكل أشكالها وأساليبها في الميدان وعلى الأرض وفي مواجهة الاستعمار الصهيوني بالجمع الخلاق المبدع بين كافة أشكال النضال، ومعتمداً على مساندة الشعوب العربية الشقيقة والأصدقاء والأحرار في العالم محبي العدل والسلام.
وأورد أسير القضية الفلسطينية، أن غالبية الحكومات العربية لم تظهر يوماً القدر الكافي من الدعم والمساندة لكفاح الشعب الفلسطيني.
واضاف ان الغزو الصهيوني الاستعماري لفلسطين، وكيانه إسرائيل، لا يمثل تهديداً لفلسطين فقط، بل تهديدا للمنطقة العربية بأسرها، بل إن هذا الكيان، الذي يمتلك أكبر ترسانة لأسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط مسنوداً بدعم أميركي وغربي، يهدد السلم العالمي والاستقرار، كما يشكل تهديداً للقوى الديمقراطية في العالم. وتكشف الكثير من الوثائق الجديدة التي تنشرها "إسرائيل" نفسها عن تورطها في عشرات الصراعات في الدول المختلفة في آسيا وإفريقيا وأميركا اللاتينية، وتورط أجهزتها الإستخباراتية في عمليات مباشرة في اعتقال وتعذيب وملاحقة الكثير من الرموز الوطنية والتقدمية في العالم. وقد ساندت الدكتاتوريات في تشيلي ودول أخرى. وتكشف الوثائق عن تورطها في تزويد السلاح والتدريب وقتل الآلاف في الأرجنتين وكولومبيا ونيكاراغوا وإيران سابقاً وعشرات الدول الأخرى.
وتابع : ان هذا الامر يحتم على القوى التقدمية في العالم مساندة نضال وكفاح الشعب الفلسطيني العادل في سبيل الحرية والعودة والاستقلال، لأن شعبنا يتعرض للتطهير العرقي وللإبادة الجماعية، وهو يعرض للعالم حلاً حده الأدنى قيام دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين إلى ديارهم في فلسطين التاريخية والإفراج الشامل عن الأسرى والمعتقلين والعيش بسلام مع جيرانهم، كما أنهم لا يمانعون أن تكون فلسطين التاريخية دولة واحدة ديمقراطية بعد التحرر من الصهيونية باعتبارها فكراً وبنية ومنظومة استعمارية عنصرية.
وحول الانقسام في الساحة الفلسطينية قال البرغوثي إن الانقسام في الساحة الفلسطينية ألحق ضرراً بالغاً بصمود وبمقاومة الشعب الفلسطيني، وأضعف نضاله في مواجهة الاستعمار الصهيوني. وقد عملنا، وما زلنا، سواء من خلال وثيقة الأسرى للوفاق الوطني التي حظيت بإجماع الفلسطينيين، أو من خلال مختلف الجهود التي نبذلها، على إعادة اللحمة وإنجاز المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام، ومدركون تماماً أن الوحدة الوطنية هي قانون الانتصار للشعوب المقهورة.
واكد الرغوثي على ضرورة إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية ولعضوية المجلس الوطني، بهدف توليد نخبة سياسية فلسطينية جديدة بعد أن وصلت النخبة الحالية إلى حالة من العجز والفشل عن القيام بمهامها الوطنية.

2-112