إشتباكات بين مجموعات مسلحة للسيطرة على مخيم اليرموك +فيديو

الإثنين ٠٢ مايو ٢٠١٦ - ١٠:٠٨ بتوقيت غرينتش

مخيم اليرموك، دمشق (العالم) 2016.05.02 ـ خلفت الاشتباكات العنيفة بين المجموعات المسلحة داخل مخيم اليرموك في جنوب دمشق دماراً كبيرا فيه.. وزارت كاميرا العالم المخيم ونقلت لنا حجم الدمار الذي جعل المخيم شبه مدينة أرواح.

وعبر الأفق الممتد داخل مخيم اليرموك تتجدد بشکل دائم الاشتباكات بين وجماعة داعش الإرهابية وجبهة النصرة في صراع على النفوذ داخله.
وتشكل هذه الاشتباكات محاولة جديدة من قبل المجموعات المسلحة والدول الداعمة لها لإعادة مخيم اليرموك كعامل جديد في سياق الضغط الميداني والأمني والسياسي على العاصمة دمشق.

"المقاومة الفلسطينية مستعدة لصد أي محاولة للمسلحين داخل المخيم"

وتدور رحى الاشتباكات بين الإرهابيين في معظم أحياء المخيم بعد أن توسعت داعش على حساب جبهة النصرة داخله، وسيطروا على عدة أحياء ونقاط كانت تتمركز فيها جبهة النصرة.
وفي حديث لمراسلنا أشار أحد سكان المخيم إلى أن: شبكات ما تسمى النصرة وما يسمون بداعش آتية من الحجر الأسود إلى أطراف شارعي حيفا ويافا.. وهناك اشتباك وقتال يومي بين بعضهم.. وكل ذلك من أجل أن يبقى المخيم مخطوفاً ويبقى بيد هذه العصابات الإرهابية لأكبر فترة ممكنة.
وفي ظل هذه التطورات في مخيم اليرموك يبقى فدائيو الجبهة الشعبية القيادة العامة في أعلى درجات الجهوزية.. فالرصد مستمر والاستعدادات مكتملة لصد أي محاولة من المسلحين للتسلل أو الاقتراب من مواقعهم داخل المخيم.
ووصلت كاميرا العالم إلى آخر النقاط العسكرية للمقاومة الفلسطينية في المخيم ورصدت جاهزية الفدائيين.
وقال أحد المقاومين المرابطين هناك: نحن جاهزين في مواقعنا ونراقب تحركاتهم واشتباكاتهم ونرصد كل تحركاتهم.. وجاهزين لأي عمل يمكن أن يقوموا به وهم قد يفعلوا أي شيء لتقاسم النفوذ في المخيم، ولكن نحن جاهزون وفي أي لحظة يمكن أن ننقض على الطرفين باذن الله تعالى.. والنصر قريب إن شاءالله تعالى.

"المعارك بين المسلحين تخلف دماراً كبيراً بكافة أحياء مخيم اليرموك"

فيما قال قائد ميداني آخر إن: أي اعتداء على مواقع الجبهة الشعبية القيادة العامة من جهة داعش أو جبهة النصرة سيكون الرد عليه عنيف، وسيكون الموقع مطحنة لعظامهم في مخيم اليرموك.
الخراب الكبير في أحياء وأزقة مخيم اليرموك كاف لتخيل حجم المعارك التي دارت فيه، وتزداد دلالته كلما تجولت أكثر في العمق.. ولا يوقظ صمت هذا الركام إلا أصوات مقاتلي الجبهة الشعبية القيادة العامة بمعنوياتهم العالية التي يواجهون بها أي خطر قادم من داعش أوالنصرة.
104-2