هل يبتز اردوغان اوروبا باساليب مشينة؟

هل يبتز اردوغان اوروبا باساليب مشينة؟
الثلاثاء ٠٣ مايو ٢٠١٦ - ٠٩:٥٣ بتوقيت غرينتش

وجهت صحيفة التايمز في عددها الصادر الثلاثاء، انتقادات لاذعة لطريقة تعامل الحكومة التركية مع أزمة اللاجئين، معتبرة تلويح أردوغان بالتخلي عن مهمة السيطرة على تدفقهم بأنه "ابتزاز مشين"، محذرة من سعي المستشارة الالمانية لاسترضاء تركيا.

وتقول الصحيفة البريطانية في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان "استرضاء أنقرة"، إن تلويح إردوغان بالتخلي عن مهمة السيطرة على تدفق اللاجئين عبر بحر إيجه "ابتزاز مشين"، مضيفة، أن أوروبا تواجه أزمة هجرة ضخمة. وبدلا من تخفيف الأزمة، تفاقمها المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل في محاولة للحصول على تعاون الحكومة التركية.

واوضحت أن عدم كفاءة ميركل وسعيها لاسترضاء أنقرة، سيؤدي إلى تراكم المشاكل لمستقبل بلادها ألمانيا ولأوروبا بأسرها.

وتتابع الصحيفة، إنه من المزمع أن توافق المفوضية الأوروبية هذا الأسبوع على السماح للسائحين من تركيا وأوكرانيا وجورجيا وكوسوفو بالتنقل بحرية دون الحاجة إلى تأشيرة في منطقة الشنغن التي تضم 26 دولة. وجاء ذلك ضمن خطة، مارست ميركل ضغوطا لتمريرها، للحصول على تعاون أردوغان في أزمة اللاجئين.

وتقول الصحيفة، إن أردوغان يسعى أيضا للحصول على علاقات وثيقة مع أوروبا نتيجة لهذا الاتفاق، وترى أن هذا المطلب لا يجب أن يجاب، مبينة أن الاتحاد الأوروبي يتوقع من الدول التي يمنحها حق السفر دون تأشيرة أن تلتزم بصورة معقولة بقواعده، ولكن تركيا لم تف بالـ 72 مطلبا الذين يستلزمهم الإعفاء من التأشيرة.

وافادت التايمز، إن توثيق العلاقات مع أوروبا يتطلب التزام معايير أوروبية لحقوق الإنسان وحرية الإعلام، وإن منح تنازلات لأنقرة لن يرضي أنقرة ولن يحل أزمة المهاجرين.

102-2