امام المسجد الحرام يعترف بدور علماء الوهابية في تضليل الشباب

امام المسجد الحرام يعترف بدور علماء الوهابية في تضليل الشباب
الأربعاء ٠٤ مايو ٢٠١٦ - ٠٨:٤٣ بتوقيت غرينتش

اعترف الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الداعية عبدالرحمن السديس، بأن بعض الأفكار الضالة تغلغلت إلى شباب الأمة في غفلة من العلماء وحملة الأقلام، والآن تكتوي منها المجتمعات.

وقال السديس، خلال حديثه في ملتقى «الشباب والأمن الفكري» في مكة، أمس الأول: "لابد من تصدي المؤهلين من العلماء فكريا وثقافيا لهذا، وترغيب الشباب في الرجوع لهم لا إلى الإنترنت، إذ الانفلات العلمي والفوضوي" على حد تعبيره في إشارة غير مباشرة منه الى بعض الدعاة في المملكة، داعيا  الى "الأخذ من المرجعيات الموثوقة لأنها من أهم المعالم في تحقيق منهج الوسط والاعتدال".

وأشار إلى "عدة أسباب اجتماعية في جنوح الشباب عن المنهج الوسطي، منها: الفراغ الاجتماعي، وضعف دور الأبوين والمدرسة، وتقصير وسائل الإعلام بعدم وجود خطة إعلامية فأصبح بعض الشباب في فوضى الإعلام فيدخل في مواقع يجد فيها حتفه" على حد قوله.

يذكر ان الوهابية هي المذهب الرسمي للمملكة السعودية ويعرف الوهابيون بإفراطهم في تكفير وتضليل كل من هو على اختلاف معهم، كما قاموا بتزوير التراث، وذلك بحذف وتغيير ما كان يخالف منهجهم من كتب التراث الإسلامي التي لا يستطيعون منع دخولهم للسعودية، كما قاموا بهدم الشواهد والآثار النبوية المتبقية مثل ما فعلوا بمكان ولادة النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وكذا هدم الأضرحة والقباب وقبور الصحابة وآل البيت عليهم السلام.

وآخر ما أفرزته الوهابية كانت جماعة "داعش" الارهابية التي معظم قادتها سعوديون وكذا من يقوم بعمليات انتحارية في العراق وسوريا، وقد ارتكبت هذه الجماعة أفظع المجازر في العالم من تفجير وقتل وحرق وقطع رؤوس.

وتعتبر "داعش" صناعة اميركية صهيونية، وتتبنى الفكر الوهابي التكفيري الذي تروج له دول اقليمية تسعى لتمرير اجندة اقليمية ودولية تهدف تجزئة المنطقة بعد تدميرها.

4-2