شاهد؛ وفد الرياض، ولغته غير المفهومة بأروقة الكويت!

الجمعة ٠٦ مايو ٢٠١٦ - ٠٤:١٣ بتوقيت غرينتش

أعرب المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد عن قلقه من الخروقات الميدانية، إلا أنه شدد على ضرورة ألا تفسد المسار التفاوض، معلنا في الوقت عينه تشكيل ثلاث لجان تفاوضية هي اللجنة السياسية واللجنة الأمنية العسكرية ولجنة مختصة بالأسرى والمعتقلين.

لم تنفع مناورات وفد الرياض بالانسحاب من المفاوضات والعودة إليها طوراً وخرق اتفاق وقف الأعمال القتالية طورا آخر، واضطر تحت عوامل ضاغطة بالخضوع للأمر الواقع والانخراط بالعملية التفاوضية.

"ولد الشيخ أحمد: إجماع يمني ودولي لإنجاح المفاوضات"

المبعوث الأممي إلى اليمن وفي مؤتمر صحافي بالكويت أوجز المشهد التفاوضي وأكد أن الشارع اليمني كله يريد السلام والمجتمع الدولي يضغط نحو ذلك وألا مخرج من الأزمة اليمنية سوى بالحل السياسي رغم الخروقات الميدانية.

وقال ولد الشيخ احمد: "قد علمنا ان (الامس واليوم)، شهدا خروقات متعددة لوقف الاعمال القتالية"، معتبراً ان "هذا أمر مقلق، ونتابع بحرص مع الاطراف والجهات المعنية وبدعم قوي من المجتمع الدولي، ولكن نشدد مرة اخرى على ضرورة الا يؤثر ذلك على مجريات الحوار"، موضحاً "ان حل النزاع لا يمكن ان يكون الا سياسياً".

ولفت الى انه تم توزيع المشاركين على فرق عمل تركز على المسار الامني والسياسي وقضية السجناء والمعتقلين.

اللجان السياسية والأمنية والعسكرية إضافة للجنة الاسرى والمعتقلين التي تم تشكيلها تنحصر ‏مهامها بمناقشة الرؤى التي قدمتها كل الأطراف، وتشي بأن المفاوضات دخلت منعطفا جديدا بطابع جاد ومتخصص يلج عمق الأمور بعيدا عن المناورات التي أثبتت عدم نجاعتها مع الوفد الوطني اليمني المسلح بدعم شعبي من جهة وبموقف ميداني ثابت ومتأهب من جهة أخرى.

"ولد الشيخ أحمد: لا يمكن أن يكون الحل إلا سياسياً"

المبعوث الدولي ورغم قلقه من الخروقات إلا أنه شدد على ضرورة ألا تفسد المسار التفاوضي موكلا أمرها إلى لجان مراقبة تثبيت وقف إطلاق النار، داعيا إلى تفعيل عملها.

المشهد السالف يطوق وفد الرياض ويسلبه جميع أوراق المناورة فخرق وقف إطلاق النار يدينه ولا يفرض واقعا ميدانيا جديدا والضغط الشعبي اليمني والدولي يدفعه نحو التفاوض، وتراجع موقف الحلفاء ودورهم في الشأن اليمني لصالح دور الأمم المتحدة يجعل من منطق الإملاء والنبرة المرتفعة لغة غير مفهومة في الأروقة الكويتية.
103-2